قراءة كتاب المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

كتاب " المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأ

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 8

الشعب الفلسطيني خلاّق وتجربته فريدة من نوعها، وهي غير مسبوقة بمسارها ودلالاتها، ومع ذلك قدم الريادة وسجل أنه صاحب الراية في الثورة الأممية لحركات التحرر ضد الاستعمار بعد انتصار الشعب الفيتنامي، وهو ما زال رائداً ليس فقط في تقديم الكوفية التي غدت رمزاً لقوى التحرر، وكلـمة انتفاضة التي دخلت قواميس لغات الأرض، بل في صموده وعطائه واستعادة هويته بعد أن تبددت وتلاشت، لقد أثبت رفاق ياسر عرفات أنهم ما زالوا أوفياء لتراثه وحنكته، ونجحوا ولا يزالون في مواجهة الـمعضلتين: تفوّق الاحتلال وقسوة الانقلاب، فقد اكتوى الشعب الفلسطيني بمشروع الاحتلال الاستعماري التوسعي الاستيطاني، وها هو يواجه مشروع الانقلاب الدموي العسكري الأصولي وحركة الإخوان الـمسلـمين العالـمية العابرة للحدود وقوتها وامتداداتها ومحاولاتها إلغاء تراثه وتشويهه والنيل منه وكأن الانطلاقة وتضحياتها واستعادتها للهوية الوطنية وتشكيل منظمة التحرير كحاضنة للفعاليات والأنشطة الفلسطينية ورسوخها في الضمير والواقع وأمام الـمجتمع كممثل شرعي وحيد، كأن ذلك لـم يكن، وكأن التاريخ الفلسطيني بدأ مع قيام حركة حماس الذي تأخر عن الفعل والحضور الفلسطيني عشرات السنين.

ما قرره الـمجلس الـمركزي، وما قدمه أبو مازن بعد أبو الأديب، وما فعلته الـمملكة العربية السعودية، يحتاج لقرار شجاع بإعادة العمل باللجنة التحضيرية لانعقاد الـمجلس الوطني لتجديد الشرعية وإعادة انتخاب اللجنة التنفيذية، والـمجلس الـمركزي، ومجلس إدارة الصندوق القومي، فقد خدمت الدورة الـ17 للـمجلس الوطني وحافظت على الشرعية وأصبحت جزءاً من التاريخ رغم تحفظ البعض وانكفاء البعض الآخر ورفض البعض الثالث، وأجواء ما قبل الدورة الـ17 ماثلة أمام الشعب الفلسطيني ومثلـما انعقد الـمجلس الوطني في دورته الـ 17 بمن حضر، يجب عقد الـمجلس الوطني في دورته الـمقبلة بمن حضر وبمن يرى أنه مع الشرعية ومع مواصلة النضال والقبض على الجمر، فالقيادة لا تكون إلا لـمن يملك لحظة صنع القرار وشجاعة اتخاذ القرار فهل يفعلها أبو مازن وأبو الأديب ويجعلان انقلاب حماس شبيها بانقلاب 83 ومن معه؟؟.

Pages