كتاب " المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأ
قراءة كتاب المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ثانياً : بعد نجاح انتخاب أبو مازن، هل ينعقد المجلس الوطني بمن حضر؟
نجح الرئيس الفلسطيني من موقعه في مكة، خلال تأديته فريضة الحج، في توظيف التاريخ واستخلاصاته؛ لتوجيه إدانة صارخة لحركة حماس الانقلابية وتعريتها أمام الـمسلـمين؛ لرفضها السماح لحجاج قطاع غزة ومنعهم من تأدية فريضة الحج؛ بسبب اختيارهم من قبل حكومة سلام فياض والتزام العربية السعودية في التعامل الرسمي والشرعي مع حكومة الرئيس الفلسطيني وعدم تكرار ما حدث العام الـماضي في التعامل مع حكومتي رام الله وغزة على قدم الـمساواة في قضية الحجاج؛ وما سببه ذلك الإجراء من تصلب سياسة حركة حماس وعدم انصياعها للشرعية، ومحاولة تسويق تداعيات انقلابها على أنه مواز للشرعية ومساو له سياسياً وقانونياً وواقعياً؛ فركبت رأسها وتبجحت، ساعدها على ذلك توصلها إلى اتفاق التهدئة مع الإسرائيليين في 19/6/2008 وإعادة فتح أبواب عمان لعدد من قياداتها والحوار الأمني معها مع أنه تم في نطاق ضيق.
نجح الرئيس أبو مازن في توظيف التاريخ واستذكار وقائعه في منع الحجاج من الوصول إلى بيت الله الحرام، حين كانت الواقعة الأولى من قبل قريش عشية صلح الحديبية، والواقعة الثانية في عهد القرامطة، والواقعة الثالثة في عهد انقلاب حماس وحركة الإخوان الـمسلـمين في العام الجاري 1429 للهجرة النبوية، وبهذه الوقائع واستخلاصاتها ونتائجها يكون أبو مازن ومعه تضامن العربية السعودية قد وجه لطمة سياسية قوية وإدانة فاقعة وتعرية غير مسبوقة لحركة حماس ومرجعيتها حركة الإخوان الـمسلـمين العابرة للحدود؛ ما أخرج قيادة حركة حماس عن اتزانها؛ لأن ضربتين متلاحقتين في الرأس توجع.