كتاب الرواية الفسلطينية والتراث" لمؤلفه سمير الجندي، هو دراسة قام بها الكاتب معتمدًا على روايات ديمة السّمان أنموذجًا، وحول ما دفعه إلى دراسة هذا الموضوع، يقول: "إيماني بما يشكّله التّراث من أهميّة وقيمة بالنسبة إلى الأمّة التي تعمل على أن تبقى قويّة أمام
أنت هنا
قراءة كتاب الرواية الفلسطينية والتراث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
ب- المفهوم الاصطلاحي:
التراث: "هو ما ترثه الأجيال اللاحقة عن الأجيال السابقة، في تاريخ قومٍ، أو شعبٍ، أو أُمة، من مأثور التقاليد والعادات، ومن منجزات العقل والإبداع، في حقول العلم، والفكر، والأدب، والفن، على اختلاف الموضوعات والأغراض والأنواع والاتجاهات، فهو ذاكرة الشعوب، تستحضره الثقافة السائدة، وتجسده أنماط الفكر والسلوك، وتختزنه مناخات البيئة، وتؤصله مناهج التربية".(3) وعليه، فإن التراث بمعناه العام؛ هو كل ما خلَّفه لنا السلف من أشياء مادية ومعنوية، انتقلت عبر الزمن من جيل إلى جيل.
أما التراث الذي يتعامل معه هذا البحث، فهو ذلك الجزء المعنوي من التراث، ويشمل على كلٍّ من التراث الديني، والتراث الأدبي، والتراث التاريخي، والتراث الشعبي أي (الإنساني)، وهذا التراث هو الذي يشكل ذاكرة الأمة ووعاءَها الحافظ.
________________________
(1) ينظر: ابن منظور، لسان العرب، ط3 (طبعة جديدة محققة)، بيروت: دار صادر، 2004، مادة ورث.
(2) الحسين بن الحسين الزوزني، شرح المعلقات السبع، بيروت: دار الكتاب العربي، 1425/ 2004، ص 119- 120.
(3) ميشال عاصي وزميله، المعجم المفصل في اللغة والأدب، ط1، بيروت: دار العلم للملايين، 1987، 1/ 371.