كتاب الرواية الفسلطينية والتراث" لمؤلفه سمير الجندي، هو دراسة قام بها الكاتب معتمدًا على روايات ديمة السّمان أنموذجًا، وحول ما دفعه إلى دراسة هذا الموضوع، يقول: "إيماني بما يشكّله التّراث من أهميّة وقيمة بالنسبة إلى الأمّة التي تعمل على أن تبقى قويّة أمام
أنت هنا
قراءة كتاب الرواية الفلسطينية والتراث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
مرت الأيام، وعمَّ الرخاء، وزادت الأرزاق على أهل الحي في ظل زعامة عيَّاش، العطار الطبيب، إلى أن جاءت (عائشة) ابنة خال عياش قادمة من الهند، فقد حضرت لكي تكون بجانب حبيبها عياش فيتزوجها من باب رد الجميل، وتتوالى الأحداث، ويشارك عياش مع الشباب المجاهدين في مقاومة الزحف الصهيوني على فلسطين، فيصاب العديد منهم، وتتحد الجهود بين عياش وعائشة في تلك المقاومة، فعائشة تداوي جرحى المقاومة، وعياش يتزعم الشباب في مواجهة العدو. ومرت الكاتبة، أيضًا، على ذكر الأحداث التاريخية المتعلقة بفلسطين مثل قرار التقسيم العام سبعة وأربعين من القرن الماضي، وانتهاء الانتداب البريطاني العام ثمانية وأربعين، ووصف سريع لسقوط المدن الفلسطينية تباعًا في يد الصهاينة، وتدفق اليهود على فلسطين، وتضيق الحالة بعد نكبة فلسطين فيغادر عيَّاش إلى الهند، وهناك يقابل حبيبته مريم التي تخبره بما صنعت بها عائشة وإنها حاولت قتلها بالخدعة والمكر، وأنها لم تنس عياشًا لحظة واحدة، فيتأثر بما قالته، ويتفقا على الاقتصاص من عائشة، إلا أنَّ ضميره لم يسمح له بذلك، فيرجو مريم طالبًا منها العفو والسماح، وفي النهاية يرجع إلى فلسطين ليكمل حياته مناضلاً يقاوم العدو إلى أن يتلقى رصاصة قاتلة في صدره فينضم إلى قافلة الشهداء.(2)
___________________
(1) ديمة السمان، الضلع المفقود، ط1، القدس: دار العودة للدراسات والنشر،1992، ص3.
(2) ينظر: ديمة السمان، الضلع المفقود (الرواية).