أنت هنا

قراءة كتاب المبحوح في دبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المبحوح في دبي

المبحوح في دبي

كتاب "المبحوح في دبي" للكاتب يومي عيني، والذي ترجمه إلى العربية الكاتب نايف فايز خوري، يقول يومي عيني في مقدمته: "حين سمعت عن عملية تصفية محمود المبحوح، شدني الموضوع جدًا، لأنها عملية سرية مميزة، وأشار الجميع بإصبع الاتهام إلى أن "الموساد" هو المسؤول عن تنف

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: مكتبة كل شيء
الصفحة رقم: 6
"يمكنك الوثوق بي من جميع النواحي، بما فيها الإغراء الأنثوي." لم تنتظر "جيل" رده بل أضافت، "لست اليهودية الوحيدة التي ستسجل في التاريخ وقد أغوت رجلاً. ثمة سابقة لذلك، مثل "بات شيبع" التي أغوت داود الملك، وهي تدرك أنه يراقبها أثناء استحمامها وهي عارية. و"ديبورا" التي أغوت "سيسرا" لكي تنصب له كمينًا فيقطعون رأسه." ورددت قولا: "سأل ماءً، فأعطته لبنًا حليبًا، وعند قدميها انهار وسقط وانطرح، وحيث انهار سقط صريعًا." وكذلك "دليلة" كانت مغرية. رغم كونها فلسطينية وغير يهودية، لكنها أغوت "شمشون"، أحد كبار القضاة في إسرائيل، بقص شعره وانتزاع قوته منه.."
 
لم تضيع "جيل" وقتًا، غادرت مبنى الموساد، وتوجهت مباشرة إلى مصممة أزياء، لكي تصمم لها الفستان الذي يفترض أن يجذب محمود المبحوح. وتم تصميم فستان بنهاية المطاف، يكشف أكثر مما يستر. وبغضون يومين كان الفستان جاهزًا. ارتدته "جيل" وانتصبت أمام المرآة فدهشت لهذا الفستان المثير. وكشف شق عميق عن ساقين ممشوقتين، وفتحته العلوية أبرزت جيدها حتى منتصف نهديها المنتصبين، في حين كشفت الفتحة الخلفية عن ظهرها وجسمها الناصع. فبدت إمارات الارتياح على وجه "جيل" ووجه المصممة معًا. "جيل" التي عرفت الغاية من إعداد مثل هذا الفستان المغري وتخيلت المبحوح يقع في شركها، والمصممة التي حققت إنجازًا مهنيًا لائقًا، رغم عدم إدراكها لماذا صممت فستانًا كهذا.
 
تم لف الفستان بإتقان وعناية، وخاطبت "جيل" نفسها بالطريق نحو السيارة بأنها ستتدرب على عملية الإغراء، حيث لم تمارسها من قبل. وانشغل تفكيرها، أين يمكنها أن تتعلم أصول الإغراء؟ وجالت الأفكار برأسها، ولم تجد حلاً.
 
وخطرت ببالها فكرة لزيارة أحد المواخير، وبوسعها هناك التعرف على نساء يمتهن ضيافة الرجال لقاء المال. لكن سرعان ما أزاحت هذه الفكرة لضيق الوقت. وأخيرًا خطرت ببالها فكرة أخرى بدت لها مثالية. استعارت من مكتبة الفيديو فيلم "امرأة حسناء" وشاهدت كيف تقوم الممثلة "جوليا روبرتس" بإغراء "ريتشارد غير" وتوقعه بشباكها. 
 
وشرعت "جيل" بالتدبير لاصطياد المبحوح بعرض مفاتنها، فيما تزودها "جوليا روبرتس" بالإيحاءات لذلك. ورأت بمخيلتها أن المبحوح سيصادفها في الفندق ويومئ إليها لكي ترافقه إلى غرفته. وسيطرت على دماغها الأفكار والتهيوءات، وبعد أن مضى يوم مزدحم بالأحداث، بدءًا من اجتماعها برئيس الموساد وانتقالا إلى مصممة الأزياء وانتهاءً بفيلم الفيديو، غطت في نوم عميق.

الصفحات