أنت هنا

قراءة كتاب المبحوح في دبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المبحوح في دبي

المبحوح في دبي

كتاب "المبحوح في دبي" للكاتب يومي عيني، والذي ترجمه إلى العربية الكاتب نايف فايز خوري، يقول يومي عيني في مقدمته: "حين سمعت عن عملية تصفية محمود المبحوح، شدني الموضوع جدًا، لأنها عملية سرية مميزة، وأشار الجميع بإصبع الاتهام إلى أن "الموساد" هو المسؤول عن تنف

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: مكتبة كل شيء
الصفحة رقم: 8
حين أخذ الجميع مقاعدهم، افتتح "كيفن" كلامه قائلاً لهم:
 
"سننطلق في عملية سرية وسنضطر لاستخدام جوازات مزيفة، بريطانية أو أسترالية وغيرها. كما سنضطر لتغيير هوياتنا. سنستخدم الشَعر المستعار ونبدل مظهرنا، سيظهر أحدنا مرة بشعره الكثيف، ومرة كرجل أصلع. وكذلك الأمر بالنسبة للنساء، ستصبحين يومًا شقراء، وفي الغد سمرا وتضعين نظارات شمسية أو نظارات نظر. مرة بثديين منتصبين وأخرى بصدر شبابي صغير. لا حدود للمظاهر، ولن أدخل الآن بالتفاصيل، لكن إذا استخدمتم خيالكم الخصب ستتوصلون إلى الحلول تقريبًا. ستعمل "جيل" نائبًا لي وينبغي الانصياع لتعليماتها التي تنسقها معي. ليس لنا متسع من الوقت، وعقارب الساعة تتسارع أكثر مما يخال لكم. 
 
وأضاف "كيفن": " أمر آخر يجدر أن تعلموه، لقد نصبت كاميرات في المواضع والفنادق العديدة التي ستزورونها، بحيث ستتعرضون للمراقبة الدائمة. وإذا سألتم كيف نعلم ذلك؟ فالأمر بغاية البساطة، لقد نصبت هذه الكاميرات في دبي شركة إسرائيلية مختصة بذلك، ووجد مدير الشركة من المناسب أن يبلغنا بالأمر دون أن يعلم عن حاجتنا الملحة لهذه الكاميرات. وقال مدير الشركة إنه نصب الكاميرات في الفنادق والمطار ومراكز التسوق."
 
ووفق الخطة فإن ذوي العلاقة بالعملية يجب أن يغادروا إلى بلدان مختلفة، ومن هناك يصلون إلى دبي. وثمة من سيغادر إلى بريطانيا، مثل "بول جون كيلي" و"مايكل لورنس" واثنين آخرين. وسيسافر "مايكل بودنهايمر" إلى ألمانيا، فيما يسافر "كيفن" قائد العملية إلى أستراليا. علم الجميع أنهم سيهبطون في دبي حتى يوم 20 يناير 2010 كأقصى حد، لأن محمود المبحوح سيغادر دمشق متوجهًا إلى دبي بجواز عراقي مزور. 
 
بدأ التعقب وراء المبحوح عمليًا وهو لا يزال في دمشق، حيث اقتفت أثره "ملاني هيرد" التي استبدلتها على التوالي "إيفي برينتون". وحين صعد المبحوح إلى الطائرة في دمشق كان اثنا عشر رجلا وامرأة قد هبطوا في دبي. ووصل بعضهم برحلة على متن طائرة تابعة ل"خطوط الإمارات"، والتي هبطت في دبي في 19 يناير. توفرت لدى الموساد معلومات موثقة ومؤكدة عن تحركات وبرامج المبحوح، ومنذ هذه اللحظة ساد صمت رهيب بين أفراد الخلية. 
 
شعر المبحوح بالاطمئنان، لأنه يتنقل من دول عربية إلى دولة عربية أخرى. وإحدى المضيفات التي خدمته على متن الطائرة حظيت بتحسس منه على مؤخرتها، فأزاحت يده بلطف، لكنه كرر فعلته مرة وأخرى. فقام رئيس طاقم المضيفات، بكل هدوء ودون إثارة أي جلبة، بإرسال مضيفٍ رجل لكي يخدمه بدلا من المضيفة. شعر المبحوح بالإهانة، فنهض عن مقعده وتوجه نحو المضيفة واعتذر لها طالبًا أن تسامحه، وطبع على وجنتها قبلة المسامحة وأضاف: "أنت قمر، يا روحي" فشعرت المضيفة بالحرج، لا بل بالغثيان، فعاد المبحوح إلى مكانه مطمئنًا. 

الصفحات