أنت هنا

قراءة كتاب أزقة العقل السعودي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أزقة العقل السعودي

أزقة العقل السعودي

أزقة العقل السعودي: للكاتب الصحافي محمدالطريري، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، كتاب يذهب بعيداً في رصد التفاصيل السعودية إلى مناقشة الكثير من القضايا التي تجتمع رغم تباعد عناوينها في سعودية البطل أو المسرح أو الحدث.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
التفاصيل السعودية مثيرة· تارة تأتي مصحوبة بصفة الخصوصية، وأحياناً تفرض نفسها بغرابة الشكل· لا أريد أن أكتب طلاسمَ للتعريف بهذا المجتمع فهذا ما لا أستطيعه والاعتراف بالحق فضيلة، ولكن الكثير من جوانبه تحفز على المتابعة وتثير الفضول وربما الأسئلة· 
 
 هنا الكثير من القصص الصحافية عن أحداث يرويها أبطالها كما عاشوها، أو تحقيقاً يأخذ ملمحاً عن قضية ما، ولكنها تجتمع رغم تباعد العناوين في سعودية البطل، أو المسرح، أو الحدث، سواء كانت اللقطة الصحافية توثيقاً لما جرى في مكان وزمان محددين، أو قراءة لظاهرة تتكرر باستمرار·
 
هناك ما يغري بالتسكع في أزقة العقل السعودي حيث الضجيج هو العنوان الأبرز لتفاعلات هذا المجتمع مع نفسه أو محيطه أو العالم، وتتلون هذه التفاصيل بين محطات الإرهاب، أو شغب المثقفين مع القضايا التي تتقاطع مع رؤى مضادة، وليس انتهاء بالتفاصيل المجتمعية الدقيقة التي تسمح بالتوغل في زوايا معتمة·
 
في هذا الكتاب نكتشف أجواء زيارة أسامة بن لادن لمعسكر الفاروق قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأسبوعين والتي أطلق فيها بشارته لأعضاء تنظيم القاعدة في شهادة نادرة يقدمها عضو سعودي سابق في ذات التنظيم، كما نراقب معركة الأسئلة والاجابات حول التطرف الذي تتدحرج كرته في أكثر من اتجاه، ودون أن نغفل مشاعر المراهق الذي يجد هوايته في الرقص على العجلات· 
 
المسرح الزمني لهذه الأحداث جاء في الفترة مابين سنة 2000 م، إلى 2008 م، وهي فترة لا يمكنها إدعاء الهدوء أو الرتابة، إذا نظرنا إلى حجم الأحداث والقضايا التي تشكلت بدءاً من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، واحتلال أفغانستان وليس انتهاء باحتلال العراق وما أعقب ذلك من ارتداد لموجات الإرهاب في الداخل السعودي، فضلاً عن عناوين سعودية خالصة كانت وقوداً لسجالات كثيرة· 
 
لا يوجد هنا خيال روائي في سرد الوقائع، إذ القصة يرويها أصحابها كما عايشوها لحظة الحدث، كما لا يوجد أي تدخل في رأي أو تفسير، حيث يتحدث المتخصصون بوضوح تجاه ما يرون من قضايا· هنا تعلن القصة عن نفسها بعيداً عن حواشي الشرح والتعليق·
 
وختاماً لا يفوتني أن أشكر صحيفة الحياة اللندنية بصفتها مسرح الكتابة على الدعم الذي لا يحده سقف سوى شروط الالتزام المهني التي تطبقها بصرامة العسكر، حيث تعلمت في مدرستها قواعد العمل الصحافي الجاد، فلها امتناني وتقديري·
 
محمد الطريري   
 

الصفحات