أزقة العقل السعودي: للكاتب الصحافي محمدالطريري، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، كتاب يذهب بعيداً في رصد التفاصيل السعودية إلى مناقشة الكثير من القضايا التي تجتمع رغم تباعد عناوينها في سعودية البطل أو المسرح أو الحدث.
أنت هنا
قراءة كتاب أزقة العقل السعودي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
كان عددنا حين خرجنا إلى كويتا من قندهار 55 مجاهداً، واشتهرت تلك المسيرة باسم مسيرة الـ 55 وقادها عبدالقادر الجزائري (أحد الكوادر التي كانت مع خطّاب في الشيشان، وأحد المشاركين في القتال ضد الحكومة الجزائرية في التسعينات)، وضمت عامر الشهري (اكتشفت قوات الأمن السعودية جثته مدفونة خارج مدينة الرياض، في 3 شباط/ فبراير 2004)، وفيصل الدخيل (قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية في 18 حزيران 2004)
ويضيف: أثناء خروجنا من قندهار استأجرنا دليلاً أفغانياً ليرشدنا إلى الطرق الصحيحة، وفي طريقنا انضم إلينا اثنان من الأفغان تطوعاً، وحذرانا من الدليل الذي استأجرناه فاستغنينا عنه، واكتشفنا في ما بعد أن الدليل كان ينوي بيعنا، وأن مقاتلي طالبان قتلوه بتهمة الخيانة، وبعد خروجنا من أفغانستان اعترض طريقنا ضابط باكستاني برتبة نقيب، ورفض إخلاء سبيلنا حتى ندفع 100 دولار عن كل شخص، والطريف أنه تبرع من المبلغ الرشوة الذي أخذه منا، بـ500 دولار، وقال: هذه للمجاهدين!
وبعد وصولنا إلى كويتا اتفقنا مع أحد المهربين على إيصالنا إلى الحدود الإيرانية، وأخذ على كل فرد ألف دولار، وانتقلنا من هناك إلى زاهي دان الإيرانية، ثم إلى طهران، حيث قبضت علينا الاستخبارات الإيرانية، وسهّلت خروجنا، ووضعت على جواز كل شخص منا إقامة لستة أشهر في إيران، وبعدها عدت إلى السعودية عن طريق مطار الدوحة·