أزقة العقل السعودي: للكاتب الصحافي محمدالطريري، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، كتاب يذهب بعيداً في رصد التفاصيل السعودية إلى مناقشة الكثير من القضايا التي تجتمع رغم تباعد عناوينها في سعودية البطل أو المسرح أو الحدث.
أنت هنا
قراءة كتاب أزقة العقل السعودي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
إرهاب
بشارة أسامة بن لادن
لم يتوقع العضو السابق في تنظيم القاعدة محمد التميمي أن يكون شاهد عيان على كواليس العملية التي حركت العالم، وشكلت علامة فارقة في شكل علاقة الغرب بالعالم الإسلامي، وهو من تحدث عن البشارة التي بشّرهم بها أسامة بن لادن في معسكر الفاروق، قبل أحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) بأسبوعين، وعن الرقم الذي كان يتوقعه ابن لادن لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل وقوعها، إضافة إلى ما قاله أبو حفص المصري للمجاهدين العرب بعد العملية بثلاثة أيام، وليس انتهاء بعلاقته السابقة بأبي مصعب الزرقاوي، وكيف أنه كاد يقتله في إحدى المرات·
بدأت علاقة محمد التميمي بـالقاعدة من خلال البرامج الحوارية على الإنترنت، التي كان يشرف عليها كل من يوسف العييري (قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية في 1 حزيران/ يونيو 2003)، وعلي الفقعسي (سلّم نفسه للأجهزة الأمنية السعودية في 26 حزيران 2003)، ويروجان فيها لفكر القاعدة في شكل غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على مسائل الجهاد، واستهداف الأمة الإسلامية من قبل أعدائها
ويروي التميمي قصة رحلته إلى أفغانستان، التي بدأت من مدينة كراتشي التي وصلها من طريق أبو ظبي، ويضيف: عندما وصلت الى الفندق في كراتشي، اتصلت بشخص تولى تسهيل إجراءات دخولي إلى أفغانستان، وتوجهت بالطائرة إلى كويتا الحدودية، يرافقني شخص آخر، وكنت أحمل ورقة من كراتشي كُتب عليها أرجو إيصال الأخوين إلى المدرسة، لتسليمها إلى شخص آخر سيكون في استقبالنا في كويتا·
وعند وصولنا تعرّف الشخص الذي استقبلنا إلينا من خلال الورقة، وبدأت الرحلة البرية إلى قندهار، من طريق المنفذ الحدودي الذي كان عبارة عن حبل يمثل الحد الفاصل بين أفغانستان وباكستان، ولا تتم فيه الإجراءات المعتادة في المنافذ الحدودية بين الدول
وبعد دخوله إلى أفغانستان، توجّه التميمي إلى مضافة مخصصة للشباب الواصلين حديثاً الى قندهار· وكان أول شيء يفعله التميمي هو السؤال عن أسامة بن لادن، فأخبروه أنه تناول وجبة الغداء معهم وغادر·