أنت هنا

قراءة كتاب هياج الاوز

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هياج الاوز

هياج الاوز

‘هياج الاوز’ رواية واقعية أولى لبركات بل انه يوهم بواقعيتها في الصفحة الأولى بإنكار أي تحريف أو اختلاق، وإذا حصل، فهو منه براء، ويعتذر عن كشف طرق اتصاله بالشخصيات وتسجيل أقوالها ويمدنا بأرقام هواتفها.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
غيِّري اسمك، ياتاسو، أولاً، قالت زليخا عبد القادر، العريضة الصدر·
 
سأغيِّر اسمي يوماً· سأغيِّر ديني، وفرْجي أيضاً· لكنني سأغير اسم شارع كاترينا باركِنْ هذا، أولاً· سأطلق عليه اسم الملا علي خابوتْ رسمتْ في الهواءِ حروفاً مقتطعةً من نشيدٍ ضائع: الملا علي خابوتْ، وليُّ القشدة في شتاءات قامشلوكي، قالت· عضَّت كُمَّ قميصها حَنَقاً· لو أكلتُ أمي قبل أن تلدني· لَو أكلتها من جوفها قبل أن تلدني
 
ماشأن أمك الراحلة، المسكينة، بأموركِ، ياتاسو؟· وزنُك هو الذي يقلق روحك· ادخلي الفرن ساعتين ليذوب عنك شحمُك، وفكرتُك عن تغيير اسم الشارع· والله، ياتاسو، تبقى مؤخرة السيدة كاترينا ـ وأنا لا أعرف من هي ـ أفضل للعالم من كرامات الملا خابوت، ولي القشدة، الذي نفخ بنطالك حتى يكاد ينفجر· هل تستطيعين أن تجلسي القرفصاء؟، قالت شيراز رحماني· ولولَتْ: فلتفتح إحداكن الشباكَ· فلتفتح الحائطَ· بدأت ثيابي تنكمش مختنقةً من دخان تبغكنَّ شمَّت طرفَ سترتها السوداء متقزِّزَةً· الأكراد لايتوقفون عن التدخين· أولادهم مدمنو تدخين من غير أن يدخنوا· روحُهم كانت تبغاً في الأصل· إذا دخلوا الجنة سيطالبون الله بحقول من التبغ، لابحوريات
 
قرفصت تاسو، ذات الستة والأربعين عاماً، وسط الأريكتين· نهضت بخفَّة· هزَّت مؤخرتها هزاً عنيفاً: لاتستطيع، حتى شْتُولا، أن تجاري رشاقتي، قالت المرأة الضخمة من بين شفتين مطبقتين على لفافة التبغ· توجهت بجسدها إلى شتولا الواسعة العينين· أمسكت بها وأنهضتْها عن الكرسي الواقع إلى جانب الأريكة الرمادية: تعالي راقصيني، ياابنتي، فتملَّصت المرأةُ الشابة من يدي تاسو العنيفتين: إبقي في موضوع تغيير اسم الشارع، ذلك أفضل من الرقص، قالت، واستطردت جالسةً على الكرسي، الذي خُطفتْ منه: خذي سلَّماً، ومِفَكَّ براغٍ تخلعين به اللوحَ عن مطرحه· وخُذي مِرَشَّة دِهَان تكتبين به اسمَ وليِّ القشدة
 
هذا بلدُ القانون، ياصغيرة· سأذهب إلى القانون بموجبات القانون، قالت تاسو· حكت بطنها·
 
كلامك ذهبٌ، ياأميرة القانون، قالت شيراز رحماني، ذات التسعة والثلاثين عاماً، العارمة الثديين كصهيل تحت القماش· أردفتْ: ما قطعة القانون، التي ستحملينها إلى أير القانون؟
 
تدخَّلت زَنْتَانا حسن، السمراء الصغيرة العينين:
 
- تعنين كُسَّ القانون، الذي ستحمله تاسو إلى ···

الصفحات