أنت هنا

قراءة كتاب هياج الاوز

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هياج الاوز

هياج الاوز

‘هياج الاوز’ رواية واقعية أولى لبركات بل انه يوهم بواقعيتها في الصفحة الأولى بإنكار أي تحريف أو اختلاق، وإذا حصل، فهو منه براء، ويعتذر عن كشف طرق اتصاله بالشخصيات وتسجيل أقوالها ويمدنا بأرقام هواتفها.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
منذ خَمسة أسابيع، قالت شتولا· تنهَّدت· عِلْمُ جسدي بالنيك يضمحلُّ، يادرخو· صار فرْجي أُميًّا
 
سأُحْيي فَرْجَ هذا الشارع، قالت تاسو· وضعتْ صحنَها على المنضدة وسط الأريكتين· استدارت تصحِّح المَيْل في إطارٍ معلَّق بسلك قصير إلى عقفةٍ من البلاستيك مثبَّتة إلى الحائط بِلاصقٍ· صححتِ الميلَ، لكن العقفة انكسرت، بغتة، فسقط الإطار بالصورة السوداء والبيضاء فيه· تهشم الزجاج على حافةِ كرسيٍّ· جمدت النساءُ برهةً، ثم ضحكن· دفعت تاسو الزجاجَ الهشيم، والإطارَ، بقدمها الحافية إلاَّ من جوربها، أسفلَ الأريكة الرمادية: اختبئا، ياأمي وأبي هنا، الآن· سأعود إليكما صباحاً تأوَّهتْ· عضت على أسنانها· جلست على الأرض تتحسس قدمها· أخرجت شظية زجاج صغيرة من إبهام القدم: ياقحبة، تمتمت· وضعت الشظية في منفضة الرماد، على المنضدة· سأدعوكنَّ إلى التظاهر في ساحة رِنْكبيْ لتغيير اسم الشارع· هذا يحفظه القانون· سأذهب إلى القانون بجورب القانون، قالت وهي تخلع جورَبها، فوجدت الجرحَ هيِّناً· أعادت لبسَ الجورب: سأدعو أكراد ستوكهولم، وأُبْسَالا إلى التظاهر
 
أليس الأجدى رفْعُ طلبٍ بتغيير اسم الشارع إلى البلدية، ياملكة السويد؟، ساءلتها زليخا الممسوحة الردفين، بسخرية لايحجبها صوتُها الرقيق، الجاد·
 
بلدية؟!· أية بلدية؟، ساءلت تاسو نفسَها باستغرابٍ مُلفَّقٍ· تلفتت بوجهها، من مجلسها على الأرض المغلفة بقشرٍ من الخشب الصقيل: إلى أية بلدية تتبع رنكبي، في السويد؟
 
بلدية مَقديشو، ردت ذات الأظافر المقضومة، الدعجاء العينين، نازلي·
 
يامقديشو ياقلبي، ترنَّمت شيراز رحماني، المحتفظة برشاقة ملحوظة، فاستثارت خُبثاً في لسان زنتانا حسن، التي تظن أن لها نَسَباً إيرانياً:
 
- الواضح، يانازلي، أنك تذوَّقتِ قضيباً أسودَ، طويلاً، تستطيع درخو أن تدون عليه تسعة عشر سطراً من شِِعرها الكردي·
 
خشخشت أساورُ الخرز في معصم درخو وهي تدفع بصحنها في ظهر زنتانا: الواضح أنك تذوَّقت قضيباً أسود دوَّنت عليه، بفمك الواسع، تسع عشرة قُبلة، من كمرته إلى خصيتيه، يامخلَّلة الفرج، في تلميح إلى كرديَّيْن تزوجاها تباعاً، كانا يستوردان مخللات من تركيا·
 
أوقِفْنَ قليلاً كلامَ القِحَاب هذا· ظننتُ الصغيراتِ، فقط، يتحدثن هكذا، قالت شتولا، وهي تفتح علبةَ جعةٍ صفيحية·

الصفحات