رواية "أوجاع التطواف" للكاتب الأردني ممدوح أبو دلهوم؛ نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب أوجاع التطواف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أوجاع التطواف
الصفحة رقم: 6
غريب!، هل الأمر بهذه (السلفادوريّة) الغامضة ؟!
أَوَلَم ترَ إلى مُرادها المهُول - هذه العيون - هنا وهناك، حتى باتت بحراً من ألوان إسخريوطيّة؟!
لا·· لم أرَ ولم أفهم، لكن·· لا بأس ودعك من جهلي بسُورياليّتك، فقد يكون الجوابُ في نصيحةٍ·· فبماذا تنصحني ؟
- دع عنك ذلك كله·· أولاً، وكُفّ عليك كل مخبوءٍ تحت فروة رأسك·· ثانياً، وثالثاً و·· ليس أخيراً ؛ أن تُراقبَ رصاصَ ما تحت لسانك·· حصانك الطويل هذا!
أَفإن فعلت ؟
تنجو·· وتملكُ سيدة الأقمار السبعة وما·· لها، وعليها، من إضافات!
أراك تقمعني·· حتى في أحلامي ؟!
أبداً·· ماذا تقصد ؟ كيف ؟ ما الذي أوحى لك بهذا ؟
نعم·· تقمعني، فهل من ضيٍر في أن أحلم بسيدة الأقمار السبعة، و·· على شاشة ليليِ·· فقط ؟!
عفوك·· لك ما تريد·· ما لهُ كان ترحالك، وسنرى، على أي حال، ماذا ستسفرُ عنه أُحبولةُ العيون!
أما أنا فسأعودُ إلى تداعياتي القصصّية·· إلى كربلائياتي العاشورائية وسيابيّاتي السبوليّة··
سأعود إلى أبي (فيدور ديستيوفسكي) الحبيس، في غُرفةٍ سيبيريّة التهاويم، فهو ما زال يكتبُ لي، ولأمثالي، ذكرياته (من منازل الموتى)··
ما رأيك ؟!
هل استرحت الآن لهذه الانهزامّية الجنائزّية ؟!
لهذا المآل التراجيديّ السيناريو·· العنوان والخواتيم ؟!
حتما لا·· فما هذا الذي أردته لأحلامنا اليقظوّية (!!!)
ماذا إذن·· إن لم يكن هذا المشجب الكربلائي ؟!
إنسَ!!!
حسبُك من ذلك كله، أن تحلم بعودةٍ ليليةٍ·· مثلاً!، إلى حبيبةٍ·· لكَ وحدك، فَ···!
- ولماذا : (لكَ وحدك) ؟ أو تسخر مني ؟ فماذا تريد ؟ أوهل من إشتراكيةٍ في ذلك أيها الرفيق (أُوستروفسكي بن الورد) ؟!
لا تقاطعني أرجوك· إسقِ فولاذ مسألتك كيفَ تشاء· المهم دعني أُكمل وإِلاّ··!
رُحماك·· إلاّ (وإلاّ) القمعوّية / السلطوّية هذه و·· عفوك·· فلن أقاطعك، فهاتِ من تُرجمانِ أشواق النواح!
لا بأس : فإلى حبيبةٍ لكَ وحدك، في شفتيها طعم العناب!
التوت الأحمر لا بأس·· فأغدق ندىً رضابياً أو رِضاباً نديّاَ!