رواية "أن تخاف"، تتناول فيها الكاتبة هدية حسين، هموم وواقع الإنسان العراقي في الداخل، وفي الشتات، والتي سبق للكاتبة معالجتها من خلال ست روايات، وأكثر من مجموعة قصصية، بالإضافة إلى قراءات نقدية في القصة والرواية.
أنت هنا
قراءة كتاب أن تخاف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
- اتركي هذه الصور، أشكر لك تعاونك ونحن بحاجة للمزيد من العمل معاً·
بعد خروج فيروز أعاد قراءة تقرير مديرية الاتصالات الذي يقول إن جميع الرسائل الصادرة والواردة على تلفون أنغام الأرضي هي مكالمات داخلية، ليس فيها ما يثير الشكوك ، وأورد التقرير جميع تلك المكالمات مع أسماء أصحابها، وسأل زهير مراد مساعده إذا ما توصل لمعنى آخر في عبارة( المخارج موجودة في كل مكان) فقال المساعد الشاب:
- كلا سيدي، لكن قد تكون العبارة أعجبتها دونما سبب معين، فكثير من الناس يفعلون ذلك·
مط زهير مراد شفتيه بما يعني أنه لم يقتنع، وشعر بالعجز إزاء القضية كلها، وقبل أن يغادر طلب من المساعد أن يتابع أرقام الهواتف الأخرى الواردة بالتقرير، ريثما يعود من الفرقة الحزبية، وإذا امتد الوقت إلى ما بعد الرابعة عصراً فسيكون موعدهما في المكتب صباح اليوم التالي :
- نريد أن نخلص من هذه القضية ونغلق الملف·
قالها بامتعاض وهمّ بالمغادرة لكنه استدرك فقال :
- فيما يخص الصور، أريد صورة منفردة للرجل الذي يظهر في الخلفية لمعرفة صاحبها عن طريق الجهات الأمنية، وحرّر طلب استدعاء باسم مقداد صبري العامر وسامر عبد الرحمن، أريدهما صباح الغد في المركز·