كتاب "أقباس من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" لمؤلفه علاء الدين المدرس، يتكلم عن الإعجاز العلمي في القران الكريم والسنة النبوية، من خلال خمسة محاور رئيسية تدور حول، مختارات من الإعجاز العلمي في القران والسنة، في المواضيع الطبية والفلكية والطبيعية الأخرى،
أنت هنا
قراءة كتاب أقباس من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
جماعة الإعجاز العلمي في بغداد
يشير الأستاذ محمد أحمد الراشد إلى جماعة الإعجاز العلمي في بغداد، التي انطلقت للعمل الدعوي والتبشير بأهمية الإعجاز العلمي بفروعه المختلفة في أواخر القرن الماضي، في كتابه الرصين الذي يحمل رقم (7) في سلسلة إحياء فقه الدعوة.. الموسوم (منهجية التربية الدعوية)، والتي كان من أبرز أعضائها: الدكتور أنيس مالك الراوي والدكتور محمد جميل الحبال والاستاذ رعد عبد عون والدكتور عبد الحميد العبيدي والدكتور خالد العبيدي والدكتور محسن عبد الحميد والدكتور وميض العمري والدكتور عمر عبد الستار والدكتور أحمد عدنان والدكتور صبحي الراوي.. فضلاً عن العبد الفقير مؤلف الكتاب..
والتي كان مركز نشاطها معهد الشرق وجمعية الشبان المسلمين وبعض الفضائيات العربية المعروفة والجامعات والمنتديات العلمية والأدبية والدواوين والمنابر في بغداد وباقي مدن العراق الأخرى..
يقول الأستاذ الداعية والمفكر الإسلامي المعروف الشيخ الراشد:
زرت حدائق (وزلي) في ضواحي لندن مرتين، فرأيت عشرات ألوف أنواع النبات، من فواكه وورود وحشائش، وجملة ما فيها أكثر من مائتين وعشرين ألف شكل من النبات، تنطق بتسبيح الله تعالى خالق الأنواع ومصور الجمال، ويمكنك أن تركب الباص الريفي الأخضر إليها من عند ركن المتكلمين في الهايد بارك.
وما زال التلفزيون يعرض لنا في برنامج عالم البحار، عجائب الأسماك ومخلوقات الماء ولا تنفد العجائب.
ومفردات الإعجاز القرآني وإعجاز بعض أقوال النبي كثيرة، وفيها ما يحير الألباب، وكلام زغلول النجار ومحسن صالح وعبد المجيد الزنداني، وأضرابهم فيه كلام رصين مؤيد بالبرهان، ويقود علاء الدين المدرس اليوم ببغداد جناحاً إعجازياً آخر..
فهذا كله من منهج تربيتنا الدعوية، لكن ليس الإنصات لهذه العلوم، وإنما المطالعة المستوعبة لكتب كثيرة، قدح زناد البداية فيها الدكتور أحمد زكي في كتاب (مع الله في السماء)، مع مشاهدة عشرات أفلام فيديو، خاصة تلك التي صدرت عن مراكز الإعجاز، وفيديو محاضرات الإعجاز، ووسائل إيضاح علم الذرة والفيزياء، مما أنتج الغرب، مع مقتبسات مما تعرضه قنوات ديسكفري والجغرافية ...
م/ توصية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين.. وبعد
أكتب هذه السطور عن الأخ الداعية المهندس علاء الدين المدرس والذي ركز اهتمامه بكتاب الله سبحانه، على الرغم من أن معظم الجيل الحالي الذي جاء بعد جيلنا، يفرط في وقته ويقضي ساعاته الطوال في اللهو الفارغ، وغير ذلك من مشاغل الحياة الدنيا. فأن الدنيا الحلوة الجميلة المغرية لم تأخذ منه شيئا حيث أنصهر في كتاب الله ينهل منه ما يفيضه الله عليه من قبسات نورانية، وهو يغوص في كتاب الله وآياته العلمية يستخرج منها اللآلئ والعبر، فأخرج لنا خلال السنين الماضية كتب عديدة في مجال الإعجاز العلمي والتاريخ والتراث وغيرها من المواضيع القرآنية.
ولا أريد أن أزكّي على الله أحداً، ولكني أرى من باب الإنصاف والوفاء لمن يخدم القرآن، أن نكتب عنه شيئاً بما هو عليه حقيقة، فقد عرفته ـ من خلال العمل في ميدان الإعجاز العلمي والدعوي ـ أخاً طيباً صادقاً مرهف الحس وجداني المشاعر، يبحث عن الحقائق العلمية في كتاب الله تعالى، يتحرى الدقة، ولا يخلط مع كتاب الله شيئاً مما دخل فيه بعض المغالين وبعض المتسرعين في ربط الآيات القرآنية العلمية بالعلم المعاصر، حيث أن بعضهم أخذ يلوي آيات القرآن الكريم حتى تتماشى مع ما يكتشفه العلم الحديث، دون الاستناد إلى الأصول والضوابط اللغوية والعلمية. وإن الأخ علاء الدين المدرس هو أحد الداعين إلى تأصيل الإعجاز العلمي والالتزام بالأصول والضوابط التي يحددها علماء التفسير واللغة العربية.
وللشهادة الصادقة أقول، إني أرشح كتاب المدرس الجديد الموسوم (أقباس من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) للنشر، لما فيه من منفعة عالية للشباب الباحث في ميدان إعجاز القرآن وعلومه.
ولا شك إن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، دخل عالمنا اليوم من أوسع أبوابه، بعد أن تسابق العلماء بكشوفاتهم التي أذهلت الجميع.
حيث إن القران الكريم هو معمار متكامل رائع من الحروف والكلمات والجمل والآيات والسور، وإنه كلام الله المعجز الذي لا تنقضي عجائبه، وهو ـ بفضل الله ونعمته ـ يعطي كل جيل من الأجيال حصته من العلم، ويخاطب جميع العقول في مختلف مستوياتهم في كل زمان ومكان، حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.. قال تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد .
وأخيراً ـ وليس آخراً ـ أوصي الشباب المسلم المؤمن، أن يبادر إلى كتب الأخ الداعية الأستاذ علاء الدين المدرس لاقتنائها، لما فيها من صفاء ودقة وشفافية وسهولة فهم، سواء في مجال الإعجاز العلمي أو مجال التاريخ والتراث، بما يخدم منهج الوعي الإسلامي وتوحيد الأمة ومعالجة عللها وأمراضها المزمنة، وفي فهم واستشراف مستقبلها أو آثارها التي تركتها للنظر والفهم والتذكرة.
قال تعالى: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق.. .
قال تعالى: قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين. .
كتب الله ذلك في ميزان حسناته.. وأثابه عن هذا الجهد المبارك خير الثواب.
الدكتور أنيس مالك الراوي
رئيس جماعة الإعجاز العلمي
في
معهد الشرق وجمعية الشبان المسلمين/ بغداد
3/ 8/ 2001م