أنت هنا

قراءة كتاب القمر والأسوار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القمر والأسوار

القمر والأسوار

رواية "القمر والأسوار" للكاتب والفنان التشكيلي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي، الصادرة عام 2003 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8
وذات يوم سافر الى قريته والتي ظل اسمها عالقاً بباله وهناك قدم نفسه الى أفرادها· فوجد الشيوخ قد ماتوا بمن فيهم زوجة خاله· وكبر الأولاد وشاخ البعض منهم مبكراً· ولم يصدقوا أن هذا الرجل الوقور ذا الثياب النظيفة واللحية السوداء الكثة هو علي بن هلال·
 
وسأل عن أبناء عمه فأخبروه عن مآلهم· ومن ثم توقفوا عند حميد الذي هجر القرية هو الآخر وانضم الى المدينة حيث عمل حارساً فيها· وعندما رجع الشيخ علي الى المدينة لم يجد صعوبة في العثور عليه· فاشترى البيت المقابل له، ومن ثم تزوج من خيرية أخته، وكانت أرملة قتل زوجها بعد شجار حول ساقية للماء وكانت ما زالت شابة فأنجبت له ولداً وبنتاً، عزيز في السادسة عشرة من عمره وكوثر في الثانية عشرة·
 
طرق الباب، ففتحته كوثر :
 
- أهلا خالي، تفضل·
 
- أبوك هنا؟
 
- نعم
 
فدخل حميد واستقبله ابن عمه مرحبا:
 
- زارتنا البركة·
 
ثم أدرك بحدسه ان ابن عمه قد جاءه بأمر· وبعد أن شربا الشاي أخبره حميد بالموضوع·
 
وأعلن الشيخ علي:
 
- وأنا رأيي من رأيك، وغدا من الصباح الباكر سأسافر الى أبي هاون· والمكتوب يجري·

الصفحات