رواية "سفينة وأميرة الظلال"؛ تضرب هذه الرواية الممتعة بجذورها الغائرة، في قلب الأسطورة العربية، تستطفي حكمتها البليغة وتستقطر نورها الرائق لتقدم أمثولاتها الرمزية للحياة، بنماذجها الغنية وظواهرها الملغزة، موظفة أساليب وتقنيات فنية جديدة..
أنت هنا
قراءة كتاب سفينة وأميرة الظلال
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
قالت:
ــ أريد··· قصر ماء···
عندما سمعت ذلك شهقت ، وخطر في نفسي: أنت ميت !
سألتني:
ــ ما بك يا هذا؟
أجبت:
ــ سيدتي إن اسمي (سهل)، هذا اسمي كي تنسيه···
فلن يطول مقامي بينكم· فلعلك تذكرينني يوما فتقولين:
(رحم الله سهلاً )
ودون أن تلتفت إلى حيرتي تابعت:
ــ أريد···
سألتها همساً:
ــ سيدتي، ماذا تريدين بعد؟!
أكملت···
ــ أريد··· طوقا من رمال، ومداداً من دخان، ورسائل من هواء·
همست في نفسي: إنا لله وإنا إليه راجعون ! الأولى كانت إخباراً، والتوالي إقراراً···
وتابعت سائلاً:
ــ أما تريدين شيئا آخر من صاحبك (سهل) رحمه الله؟
قالت :
ــ لا·
حدثت نفسي وفكرت، فقلت لعل هذه الفتاة اللطيفة المدللة لا تعي معنى الموت الذي نفهمه نحن، فسألتها: