أنت هنا

قراءة كتاب سفينة وأميرة الظلال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفينة وأميرة الظلال

سفينة وأميرة الظلال

رواية "سفينة وأميرة الظلال"؛ تضرب هذه الرواية الممتعة بجذورها الغائرة، في قلب الأسطورة العربية، تستطفي حكمتها البليغة وتستقطر نورها الرائق لتقدم أمثولاتها الرمزية للحياة، بنماذجها الغنية وظواهرها الملغزة، موظفة أساليب وتقنيات فنية جديدة..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 10
قالوا:
 
- نحن نفلح ستة أشهر من السنة، والستة الأخرى نقضيها في طلب العلم، هذا ما يفعله الشيخ منا والصغير···
 
ثم دعاني أحدهم إلى داره يقال له (سامح) أخذنا نتبعه أنا وحسونة، إلى حيث وجدنا منزلاً صغيراً له باب أزرق، يعلو هذا الباب نقش ورسم كأنه كتب منذ زمن بعيد، وبخط لم أستطع قراءته· فرفعت حسونة حتى ترى ما أرى، وسألتها:
 
- هل رأيت كتابة مثل هذه من قبل؟
 
أجابت:
 
- أجل، إنها تشبه كتابة توجد فوق عرش مولاي الملك·
 
سألت سامحاً:
 
- يا أخي سامح ماذا تعني هذه النقوش؟
 
هز رأسه قائلاً:
 
- لا أدري··· هذا البيت كان لرجل من بني سهوان·
 
يقال إن هذا الرجل كانت له لحية طويلة حمراء، وكان إذا مشى اهتزت الأرض لمشيته، وإذا تنحنح خُيل للبعض أنهم يسمعون رعداً·
 
عاش هذا الرجل في زمن جدي، وقد خرج من هذه الدار إلى حيث لا عودة· الله وحده أعلم بوجهته ومستقره· لم يستغرب أحد فعله، فقد كان غريبا، وكل غريب للغريب نسيب· بعد مرور زمن طويل بدأ جدي بترميم هذا البيت لما أصابه من بلى، وقد أخذ عهداً على نفسه أن يحافظ عليه لحين عودة صاحبه· وقد توارثنا هذا العهد منه أباً عن جد فقام أبي بالحفاظ على البيت، كما أقوم أنا الآن ومن بعدي ابني إن شاء الله· وسوف أنزلك فيه أنت وهذه السلحفاة ضيفين عزيزين، فبيتي لا يسعنا جميعاً·
 
قلت بدهشة:
 
- ما هذا العهدالغريب يا سامح ؟ تنفق على بيت لا تسكنه، ولرجل قد مات منذ زمن طويل !

الصفحات