أنت هنا

قراءة كتاب سفينة وأميرة الظلال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفينة وأميرة الظلال

سفينة وأميرة الظلال

رواية "سفينة وأميرة الظلال"؛ تضرب هذه الرواية الممتعة بجذورها الغائرة، في قلب الأسطورة العربية، تستطفي حكمتها البليغة وتستقطر نورها الرائق لتقدم أمثولاتها الرمزية للحياة، بنماذجها الغنية وظواهرها الملغزة، موظفة أساليب وتقنيات فنية جديدة..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
البئر السحري
 
عند الغروب عاد المزارعون إلى بيوتهم، وجلست أنظر إليهم وهم يغنون بصوت واحد:
 
ألا لا يذم الدهر من كان عاجزا
 
ولا يعذل الأقدار من كان وانيا
 
فمن لم تبلِّغه المعالي نفسه
 
فغير جدير أن ينال المعاليا
 
قلت: والله غريب أن يتغنى هؤلاء الفلاحون بمثل هذا الشعر!
 
سلموا عليَّ وأنا جالس تحت تلك الشجرة وقد ملئت بنغم العصافير العائدة إلى أعشاشها ثم سألت أحدهم:
 
- ما اسم قريتكم هذه يا أخي؟
 
أجابني الرجل:
 
- (دخان)
 
قلت:
 
- سبحان الله ! غريب هذا الاسم !
 
قالوا:
 
- ما غريب إلا أنت يا رجل· وما اسمك؟
 
أجبت:
 
ــ اسمي سهل،
 
قالوا:
 
- مرحبا بسهل، أنت بين إخوة وأهل·
 
استحسنت الرد وقلت:
 
ــ عال والله ! وماذا تفعلون هنا غير الفلاحة؟

الصفحات