أنت هنا

قراءة كتاب سفينة وأميرة الظلال

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سفينة وأميرة الظلال

سفينة وأميرة الظلال

رواية "سفينة وأميرة الظلال"؛ تضرب هذه الرواية الممتعة بجذورها الغائرة، في قلب الأسطورة العربية، تستطفي حكمتها البليغة وتستقطر نورها الرائق لتقدم أمثولاتها الرمزية للحياة، بنماذجها الغنية وظواهرها الملغزة، موظفة أساليب وتقنيات فنية جديدة..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8
يقولون إنها تعني عبرات والديها وحسرتهما التي نسيها الناس ممن سئموا شدة حزنهما·
 
فعندما عَرَفتُ بأن رجلا شجاعا قد أخذ على نفسه العزيزة أن يبحث لأميرتنا عما تريد، أردت مصاحبتك···
 
بعد أن أتمت حسونة كلامها، خطر في نفسي أنه لا ضير إن كنت أخا لمثل هذه السلحفاة، ثم قلت لها ناصحاً:
 
- وما تفعلين بمصاحبة شقي، حاله حال الواقف على وتد؟
 
أجابت حسونة بحزم:
 
- تركت اليأس يملأ قلبك يا سهل ! أتخشى الموت وأنت تعلم أن (نَفَسَ المرء خطاه إلى أجله) ؟ لن تترك وقد دفعتك شهامة في نفسك، وهمّة في طبعك إلى النهوض بمثل هذا العمل···
 
قلت في الحال، خشية أن تُنسب إلي محاسن لا أملكها:
 
- والله لم يدفعني سوى فضولي يا حسونة، وسوء تقديري لعواقب الأمور·
 
هزت السلحفاة الطيبة رأسها وقالت:
 
- الفضول في ما هو حسن تحمد عقباه يا سهل·
 
تنهدت ثم أضفت:
 
- وما الحَسَن في قصر من ماء، وطوق من رمال، ومداد من دخان، ورسائل من هواء؟ قد تركت البحث عما أرغب (مدينة العلم) وجهتي وأملي، لأبحث عما لا يوجد···
 
وتقولين هذا حسن ! ما الخير في ذلك ! سبحان الله !
 
وجعلت أردد:
 
ليس لها من دون الله كاشفة !
 
ليس لها من دون الله كاشفة !
 
سكتت حسونة متحسبة لضيقي، وجلسنا سوياً لا يكلم أحدنا صاحبه·

الصفحات