أنت هنا

قراءة كتاب ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

في هذا الكتاب يتطرق الكاتب حسني أدهم جرار إلى الأقسام الثلاثة التالية:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 6
وفي أعقاب تخرجه من المدرسة الإلزامية كان لا بد لأهله من أن يختاروا له الطريق الذي سيسلكه في الحياة... ولم يكن أحب إليه من متابعة طريق العلم الذي اجتاز مرحلته الأولى، فكان يتحرق شوقا إلى اليوم الذي يصبح فيه عالماً... إلا أن عمه لم يكن على مثل رأيه، فهو على الرغم من حبه للعلم وحرصه على تشجيع ربيبه الذكي... كان يرى أن طريق العلم طويل طويل، ومع طوله لا يضمن لصاحبه العيش المنشود، هذا فضلاً عما يتطلب من نفقة تضيق عنها قدرتهم، ولهذا حاول إقناعه بتعلم حرفة توفر له وسائل العيش من أقرب طريق. غير أن رغبة الفتى كانت أقوى من حجة عمه، فما زال يحاوره في ذلك، حتى شرح الله صدر عمه لتحقيق أمنيته، وساعده في ذلك أبناء عمه الذين أعلنوا استعدادهم للتضحية بكل شيء في سبيل تعليمه.
 
وهكذا يسرَّ الله له طريق العلم، فالتحق أولاً بمعهد طنطا الديني الابتدائي حيث قضى أربع سنوات، انتقل بعدها إلى معهدها الثانوي الذي استمر فيه خمس سنوات، ومن ثم رحل إلى القاهرة للدراسة العليا في الكليات، حيث التحق بكلية أصول الدين، وحصل منها على الشهادة العالية سنة 52-1953م وكان ترتيبه الأول على دفعته، ثم التحق بتخصص التدريس بكلية اللغة العربية، فحصل على العالمية مع إجازة التدريس حائزاً المرتبة الأولى على خمسمائة طالب من كليات الأزهر الثلاث ثم التحق في عام 1957م بمعهد البحوث والدراسات العربية العالمية التابع لجامعة الدول العربية، فحصل منه على دبلوم عال في شعبة اللغة والآداب.
 
وفي هذه الفترة نفسها كان التحاقه بقسم الدراسات العليا في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين ، فأتم سنواتها الثلاث بنجاح عام 1960م على الرغم من صعوبة الامتحانات التي لم يثبت لها أحد سواه بعد السنة الأولى. ومن ثم شرع في إعداد أطروحته للدكتوراه عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية" التي كان مقرراً أن ينتهي منها خلال سنتين، إلا أن أقداراً غالبة حالت دون رغبته، وجاء عهد الأحداث الرهيبة في مصر فأخرت موعد حصوله على الدكتوراه إلى ما بعد ثلاثة عشر عاماً حيث حصل عليها عام 1973م بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية نفسها.

الصفحات