أنت هنا

قراءة كتاب ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

ديوان الدكتور يوسف القرضاوي نفحات ولفحات

في هذا الكتاب يتطرق الكاتب حسني أدهم جرار إلى الأقسام الثلاثة التالية:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
كتبت عن أناشيده في كتاب "أناشيد الدعوة الإسلامية" وكتبت عن شعره في كتاب "شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث"، وقدمت له في شعراء الدعوة قصيدتين لا تكاد ترى مثيلاً لهما في الشعر المعاصر.
 
هذا العالم الجليل عرفه الناس خطيباً ومحاضراً... وعرفوه كاتباً ومؤلفاً... وعرفوه داعيةً ومربياً وفقيهاً ومفتياً... ولكن قليلاً من الناس عرفه شاعراً، مع أنه بدأ حياته وعرف بين زملائه وإخوانه بالقرضاوي الشاعر...
 
لقد نظم القرضاوي شعراً كثيراً... سجَّل فيه أحداث أمَّته، وصوَّر أفكارها ومشاعرها أصدق تصوير... ولو جمع هذا الشعر لكوَّن ديواناً ضخماً، ولكن ذهب أكثره في دوَّامة المحن المتلاحقة التي أصابت دعاة الإسلام ، فكان الأقارب والأصدقاء يتخلصون مما عندهم منه خشية أن يصيبهم مكروه من جرَّاء وجوده عندهم، ولهذه الأسباب لم يبق إلا القليل، وهذا القليل الباقي هو الذي نعرض على القاريء في هذا الكتاب.
 
وبعد أن اشتركت مع أخي وزميلي الأستاذ أحمد الجدع في إخراج سلسلة "شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث" ... بدأنا نفكر في جمع أشعار عدد من هؤلاء الدعاة، لتحفظ من الضياع، ولتكون زاداً للشباب المسلم في طريق الدعوة إلى الله...
 
وكان أول شعر بدأت به شعر أستاذنا وأستاذ الجيل المعاصر الدكتور يوسف القرضاوي...
 
إن هذا الشعر الحي لا بدَّ أن يجمع، ولا بد أن يخرج في كتاب، لأنه يمثل تاريخ دعوة، ويحكي قصة شعب، ويدافع عن كرامة أمَّة... إنه أدب هادف وذخيرة من ذخائر الأدب الإسلامي المعاصر...
 
يقول شاعر الإسلام الكبير الشهيد محمد محمود الزبيري: "أرى أن واجب الأدب العربي المعاصر يحتم على من يكتشف ذخائر من الأدب الحي الذي يستحق الخلود أن يقدَّمه إلى التاريخ، وأن يعلنه للناس، وأن يبشرِّ به عشاق الأدب".
 
وبعد أن اكتشفت هذه الذخائر بدأت في تسجيلها، وأخذت أبحث عن شعر الدكتور القرضاوي عند من يحفظون شيئاً منه، وفي المجلات القديمة كمجلة الدعوة ومجلة المباحث القضائية في القاهرة، والمجلات الحديثة كمجلة الحق التي يصدرها المعهد الديني في قطر، ومجلة حضارة الإسلام الدمشقية وغيرها من المجلات الإسلامية...
 
وجلست مع الشاعر مرات عدة سجلت فيها ما يحفظ من شعره، وأخذت ما بقي عنده من أوراق مكتوب عليها بعض قصائده...
 
وتمكنت بعون الله من الحصول على مجموعة القصائد والأناشيد التي يحويها هذا الديوان. وسأواصل البحث عمّا بقي من هذه الذخائر الأدبية لأثبتها في طبعات قادمة إن شاء الله تعالى.

الصفحات