أنت هنا

قراءة كتاب همسات على ضفاف النيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
همسات على ضفاف النيل

همسات على ضفاف النيل

رواية "همسات على ضفاف النيل" أهدتها الكاتبة المقدسية مزين يعقوب برقان، إلى كلّ مَنْ أراد بمصر خيراً... إذ أن الحقبة الزمنية لاحداث الرواية هي الثورة المصرية، انهت الكاتبة روايتها مخاطبة نهر النيل: تسمعني أنتَ أيّها النّيل...

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 4
قلت:
 
- أما أنا فقد أنهيت الخدمة العسكرية قبل سنة، والتحقت بالجامعة، ولم أكمل دراستي بسبب الأعباء المادية.
 
لا تزال يدي تمسك بيدها، دون أن أشعر أن يدها تتملص من قبضة يدي. اقتربنا من تمثال سعد زغلول، وبالقرب منه مبنى الأوبرا.
 
راحت تتأمل التمثال ثم سألتني:
 
- تمثال مَنْ هذا؟
 
قلت مشيراً بيدي إليه، ثم إلى مبنى الأوبرا.
 
- هذا تمثال سعد زغلول... وهذا مبنى الأوبرا.
 
قالت:
 
- سعد زغلول!
 
قلت:
 
- أتعرفين مَنْ هو؟
 
أجابت:
 
- زعيم مصري وقائد ثورة... أعتقد أنها ثورة 1919، قاوَمَ الانجليز، ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط، وعاد من المنفى في وقت لاحق...
 
قاطعتها:
 
- ما هذا؟ تعرفين عنه كأنك مصرية...
 
قالت:
 
- درسنا عنه في التاريخ. كانت مادة التاريخ هي المادة المفضلة لدي في المدرسة، مع أنني كنت أميل إلى دراسة الصيدلة منذ صغري...
 
لا أدري عن أي تاريخ تتحدّث؟ أهو تاريخ العرب أم تاريخ الغرب؟ لم أسألها. ولماذا أسأل؟ كلمة تاريخ ترتبط بالماضي. ماضٍ برّاق... وحاضر مُبْهم. كلنا يتحدّث عن تاريخ أمجاد العرب... وحاضر... اعتقد أنه غير مفهوم أو غير قابل للتفسير، كما لو كان حاضرنا ظاهرة غريبة.

الصفحات