أنت هنا

قراءة كتاب همسات على ضفاف النيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
همسات على ضفاف النيل

همسات على ضفاف النيل

رواية "همسات على ضفاف النيل" أهدتها الكاتبة المقدسية مزين يعقوب برقان، إلى كلّ مَنْ أراد بمصر خيراً... إذ أن الحقبة الزمنية لاحداث الرواية هي الثورة المصرية، انهت الكاتبة روايتها مخاطبة نهر النيل: تسمعني أنتَ أيّها النّيل...

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 7
قلتُ مبتسماً:
 
- هيا بنا...
 
ذهبنا. في شارع طلعت حرب، تَكْثُر المحلات التجارية لبيع الملابس النسائية والرجالية... ومحلات بيع الأحذية.
 
راحت تتأمل فستانًا جميلاً في أحد المحلات،.. تتأمله باهتمام بالغ كأنها تنوي شراءه. يدي تلتف حول يدها الناعمة.
 
أشارت بيدها إلى الفستان قائلة.
 
- يعجبني هذا الفستان. ألا ترى أنه رائع؟
 
هززت رأسي دلالة الموافقة، ثم رحتُ أتخيّلها ترتديه. فستان قصير، فوق الركبة، ضيّق، يُظهر تفاصيل الجسد بطريقة تدعو إلى منازلة الحبّ. أتخيّل الفستان يتعامل مع تفاصيل جسدها برقّة... يتعامل مع القسم الأعلى من ذراعيها... كتفيْها الصغيرتيْن... ممتدّاً إلى نهدْيها الحائرْين حبّاً، كي يزيدهما حيرة، ثم يهبط هبوط مَنْ اقتحمتْه سَكْرةُ الحُبّ كي يقبّل مساحتيْ بطنها وظهرها بجرأة... يمتدّ... ويمتدّ إلى أن ينعم بنشوة القسم الأعلى من ساقيْها... وما فوق ساقيْها... نقطة الالتقاء... ونقطة الوصول.
 
كانت تنظر إليّ. يبدو أنها تتساءل عن سبب صمتي. أشارت مرة أخرى إلى الفستان بيدها ثم أردفت تقول:
 
- سألتك عن رأيك في هذا الفستان. لم تجْبني. ما رأيك؟
 
"أجاب خيالي"، قلت في نفسي.
 
ضحكتُ، ثم قلت:
 
- جميل جداً... أترغبين في شرائه؟
 
يبدو الفستان غالياً. تمنيْتُ لو كان معي ثمنه كي أشتريه، وأراه عليها... في منازلة جمالها، كأنّه جمال فوق جمال. آه... من هذا الفستان. مقدّمة اجتياح لا إراديّ لجسدها. قد تشتريه هي كي أحظى بما أتمنّى.
 
أجابت بعد دقائق من التأمّل:
 
- لا أعتقد ذلك. ثمنه ليس معي الآن. كل شيء في الفندق. وعندما غادرت الفندق لم تكن لديّ نيّة في التسوّق. ولكن قد أشتريه في وقت آخر.

الصفحات