تصنف هذه الرحلة في عداد الرحلات الدبلوماسية، ومؤلفها صادق باشا المؤيد العظم شخصية عثمانية معروفة، قام برحلته إلى الحبشة في ربيع وصيف سنة 1896 موفداً من قبل السلطان عبد الحميد، ومعه رسالة إلى النجاشي منليك الثاني امبراطور الحبشة الذي استقبله في بلاطه بحفاوة
أنت هنا
قراءة كتاب رحلة الحبشة - من الأستانة إلى أديس أبابا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
رحلة الحبشة - من الأستانة إلى أديس أبابا
الصفحة رقم: 4
II
بدأ صادق باشا رحلته في 51 إبريل/نيسان سنة 6 9 8 1، منطلقاً من ميناء اسطنبول على ظهر باخرة فرنسية متجهة إلى مرسيليا، ورجع إلى الآستانة على ظهر باخرة روسية يوم 61 يوليو/تموز من العام نفسه، وبذلك تكون رحلته إلى الحبشة استمرت ثلاثة أشهر· وبين هذين التاريخين ووسيلتي النقل، حملته بارجة حربية فرنسية، من بور سعيد إلى سواحل جيبوتي وسفن أخرى استقلها الكاتب قبل ذلك من موانئ في اليونان وإيطاليا ومصر، وقطارات بين دريدوه وهراري، والإسماعيلية والإسكندرية، وعشرات البغال المدرّبة على صعود الجبال الوعرة واختراق الغابات والأدغال الكثيفة، وعبور الأنهار الجارفة في المناطق الإفريقية وصولاً إلى أديس أبابا، وفي طريق العودة منها·
بتوصية من السفير الفرنسي في الآستانة المسيو كونستان استقل العظم (وبصحبته بقية أعضاء الوفد المؤلف من البكباشي طالب بك، الجاويش ياسين أفندي، إبراهيم بكر أفندي، شوكت أفندي) بارجة حربية فرنسية تدعىلا فودر أي الصاعقة التي توقفت في بور سعيد في طريقها إلى الهند الصينية، وغادرها بعد ذلك في جيبوتي، وقد احتفى قائد البارجة به وبمرافقيه في الرحلة بصورة رسمية، وودعه عندما غادر البارجة بطلقات من مدفعيتها، وكان طوال أيام رحلته يرتدي الزيَّ العسكريَّ الأبيض·