أنت هنا

قراءة كتاب عبد الرحمن البزاز - أول رئيس وزراء مدني في العراق الجمهوري

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عبد الرحمن البزاز - أول رئيس وزراء مدني في العراق الجمهوري

عبد الرحمن البزاز - أول رئيس وزراء مدني في العراق الجمهوري

إن رحلة البحث عن حياة البزاز ومسيرته ليست سهلة، ولكنها في الوقت نفسه ليست صعبة، خاصة بعد أن اتسعت في الأوساط السياسية والصحفية والتاريخية موجة المذكرات الشخصية التي تساعد الباحث في مهمته.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3
وفي عام 5 4 9 1 تزوج عبد الرحمن البزاز من (وفيـة) ابنة خاله نجم الدين الواعظ وسكن محلة سوق الجديد في منطقة الكرخ ثم انتقل إلى الاعظمية في جانب الرصافة حيث بنى له دارا في محلة راغبة خاتون بمنطقة الصيلخ ·
 
وبعد ثورة 32 تموز/يوليو 2 5 9 1 في مصر ودعوة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الوحدة العربية التي اثارت حماسة الوحدويين في جميع انحاء العالم العربي اصبح البزاز اكثر نشاطا في الدوائر الوطنية· ورفع بالاشتراك مع فريق من المربين مذكرة إلى الملك الراحل فيصل الثاني في شهر تشرين الثاني /نوفمبر 7 5 9 1 تحتج على اعمال القمع التي يمارسها رئيس الوزراء انذاك نوري السعيد ضد حرية التعبير عن الاراء السياسية خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 6 5 9 1 حيث اعتقل هو ومن معه من الذين وقعوا على المذكرة وذلك في 92 تشرين الثاني من السنة نفسها وحوكموا وابعدوا من بغداد لمدة قصيرة بعد طرده من منصبه كعميد لكلية الحقوق وبعد الافراج عنه راح يمارس المحاماة حتى سنة 8 5 9 1 حيث قيام ثورة 14 تموز/يوليو وعاد إلى منصبه كعميد لكلية الحقوق غير انه لم يمض طويلا حتى اختلف مع قاسم لان البزاز ايد كتلة الوحدويين التي كان العقيد عبد السلام محمد عارف يمثلها في صراعه مع الزعيم عبد الكريم قاسم والتي كانت تنادي بالوحدة مع مصر· ونقل تحت ضغط الشيوعيين العراقيين إلى وزارة العدل كقاض في محكمة التمييز· ومن هناك تم اعتقاله عقب حركة الشواف في اذار /مارس 9 5 9 1· وحينما خرج من المعتقل سافر إلى لبنان في اجازة قرر من هناك الاستقالة من منصبه كقاض وتوجه إلى القاهرة حيث اقام فيها طوال السنوات الاربع عمل خلالها مديرا لمعهد الدراسات العربية وهو معهد لتدريب الشبان في الشؤون العربية برعاية جامعة الدول العربية ومكث في القاهرة حتى قيام حركة 8 شباط /فبراير 3 6 9 1 التي اطاحت بحكم الزعيم عبد الكريم قاسم·
 
ظهر البزاز في المحكمة العسكرية العليا أو ما تسمى بمحكمة المهداوي عام 9 5 9 1 عندما جىء به شاهدا امام المحكمة وجرى حوار ساخن بينه وبين المدعي العام العسكري العقيد الركن ماجد محمد امين فاظهر البزاز شجاعة فائقة في عدم السماح للمدعي العام للتطاول الذي مارسه محمد امين مستغلا مركزه وموقعه في المحكمة حين طلب البزاز من المحكمة ان تحميه من تعديات وتجاوزات المدعي العام فكسب عطف الناس من خلال شجاعته ·
 
وكان البزاز قد اعتقل في عهد عبد الكريم قاسم وبالذات عقب فشل حركة العقيد عبد الوهاب الشواف وزج في سجن الدبابات الرهيب في معسكر الرشيد وقال في محاضرة له في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بغداد في 7/3/6 6 9 1 حول التحديات التي تواجه الامة العربية (كان احد ابناء الموصل اسمه عبد الرحمن البزاز معلم ابتدائية مرة اوفد إلى موسكو وانا كنت في السجن معتقلا وقرأت العبارة - اوفد الاستاذ عبد الرحمن البزاز وهو غير الخائن الرجعي الفاشستي المتآمر عبد الرحمن البزاز-)·
 
وقال البزاز(وانا اكرم بهذه الخيانة واكرم بهذه الرجعية واكرم بهذا التآمر فانا حاربت الاستعمار وحاربت العهد البائد وسابقى احاربه لكني لا اريد ان استبدل استعمارا باستعمار وانا اريد القومية العربية اصيلة تخطط طريقها بنفسها وتصطنع ما تشاء من نظم حرة غير مضغوط عليها وهي تعتقد العمالة واحدة سواء كانت لبريطانيا أو امريكا أو لغيرهما)·

الصفحات