أنت هنا

قراءة كتاب ترجمات من الشعر البلغاري المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ترجمات من الشعر البلغاري المعاصر

ترجمات من الشعر البلغاري المعاصر

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4
ومثلما اتخذ المجريون من بيتوفي بطلاً للتحرير، ونموذجاً للأبطال الذين يهبون للوطن كل شيء، كذلك اتخذ البلغاريون من بوتيف بطلاً للتحرير، ونموذجاً للأبطال الذين يهبون الوطن كل شيء.
 
يقول بيتوفي في إحدى قصائده (الترجمة هنا للصديق المجري المستعرب عبد الكريم جوليوس جرمانوس في مجلة المقتطف):
 
فكر واحد يعييني تصوّره:
 
أن أموت على سريري بين الوسائد والحشايا،
 
أن أذبل رويداً كالزهرة تتناهبها الحشرات،
 
أن أفنى بطيئاً كالشمعة اليتيمة في غرفة مهجورة!!
 
رباه! لا تقدر لي ميتة كتلك.
 
وهذه الروح الثائرة عينها هي روح بوتيف كذلك، وتتجلى في العديد من قصائده، كما سنرى فيما بعد.
 
ومجال المقارنة بين حياة بيتوفي وحياة بوتيف، وبين شعرهما واسع جداً. غير أننا لا نريد ههنا الاسترسال إليه، بل نعود إلى موضوعنا الأصيل، وهو حياة بوتيف وشعره ونضاله البطولي.
 
***
 
ولد خريستو بوتيف يوم عيد الميلاد، 25 كانون الأول عام 1848م، في مدينة كالوفر، قرب جبل (ستارا بلانينا). ولهذا الجبل في تاريخ الثورة البلغارية شهرته التي خلدها الشعر بتخليد بطولة الثوار. وأشير من ذلك بنوع خاص إلى قصيدة بوتيف في تمجيد الثائر (الحاج ديميتير) الذي سقط على قمة (ستارا بلانينا) في شهر آب عام 1868، ولم يصدق الشعب نبأ موته، بل نسجوا حوله أسطورة تقول أنه لا يزال حياً يقاتل على رأس الجبل بشجاعة وبسالة. وفي ذلك يقول بوتيف (الترجمة للشاعر اللبناني الصديق فؤاد الخشن، من كتابه "الديوان البلغاري"، الصادر عام 1973 عن دار العودة، في بيروت):
 
في البلقان

الصفحات