تبنى الدكتور محمد جابر الانصاري مشروعاً فكرياً وثقافياً بالغ الاهمية ، يتمثل في دراسة البنيتين الذهنية والمجتمعية للواقع العربي ، وهو المشروع الذي نال اهتمام النخب المثقفة في العالم العربي ، واخذ يبرز على صدر صفحات الصحف الكثير من المقالات والدراسات التي تن
أنت هنا
قراءة كتاب الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
الصفحة رقم: 2
لقد اختار الدكتور الأنصاري منطقة الفكر فأخذ يطل منها وهي ساحة معرفية مشتركة تقع على خطوط التماس مع الدين والفلسفة والسياسة والأدب، وعالج من خلالها واحدة من أدق إشكاليات العصر وأعقدها وأكثرها مدعاة للجدل والحوار، ألا وهي التوفيقية· كما لامس الخطوط الحمر في بحثه عن أسباب التأزم السياسي عند العرب، وهي حالة مزمنة أخذت من وقته الكثير، إلا أنه استطاع البحث عن جذورها وهي جذور حساسة تلافاها العديد من المفكرين العرب لأنها تلامس المحظور وتكشف المستور·
ويرصـد كتابنــا هـذا (محمد جـابر الأنصـاري: المفكـر والأفكــار) عبر فصوله السبعة شخصية الأنصاري من مختلف جوانبها· فقد تناول الفصل الأول نشأته وأثر مدينة المحرق على تلك النشأة· كما تناول دراسته في داخل البحرين في (الكتاتيب) أي أماكن تحفيظ القرآن الشعبية، ودراسته النظامية في المدرسة التحضيرية بالمحرق، ومدرسة الهداية الخليفية، ومدرسة المنامة الثانوية· وغطى الفصل دارسته في الخارج في بيروت ولندن وباريس·
تحدث الفصل الثاني عن حياته العملية مغطياً مزاولته مهنة التدريس بمدرسة المنامـة الثانوية والمعهد العالي للمعلمين، وعمله في الجهاز الحكومي عضواً في مجلس الدولة عام 1969م في وظيفة رئيس الإعلام، ودوره في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب في البحرين· كما تم الحديث عن عمله في قطر في الفترة من عام 1975م إلى عام 1980م وجهوده الثقافية هناك، وعمله في باريس في الفترة من عام 1980م إلى عام 1983م وتعلمه اللغة الفرنسية وحصوله على شهادة من جامعة السربون·
ويبين الفصل الثاني أيضاً عودته إلى البحرين للعمل في جامعة الخليج العربي أستاذاً لدراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر اعتباراً من عام 1984م· وفي جانب آخر تناول الفصل تعيينه مستشاراً لجلالة ملك البحرين·
خصص الفصل الثالث لكتاباته الصحفية مغطياً بداياته الأولى عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية ومدرساً بها· كما غطى دوره في الصحافة العربية أثناء وجوده في بيروت وباريس واستكتابه لبعض الصحف العربية· وتحدث الفصل عن مقابلاته الصحفية وظاهرة مشروعه الفكري الذي نشرته الكثير من الصحف العربية·

