تبنى الدكتور محمد جابر الانصاري مشروعاً فكرياً وثقافياً بالغ الاهمية ، يتمثل في دراسة البنيتين الذهنية والمجتمعية للواقع العربي ، وهو المشروع الذي نال اهتمام النخب المثقفة في العالم العربي ، واخذ يبرز على صدر صفحات الصحف الكثير من المقالات والدراسات التي تن
أنت هنا
قراءة كتاب الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
الصفحة رقم: 10
وفي حادثة تسترعى الانتباه في حياته الدراسية المبكرة، وهي أن تقدم لمسابقة مصرية في نقد بعض الكتب بالتنسيق مع إدارة التعليم في البحرين، ونال نتيجة ممتازة، فكان من حقه السفر إلى مصر لاستلام جائزته، لكن ذلك لم يحدث، فقد اعترض الإنجليز على سفره إلى القاهرة في أعوام المواجهة المصرية ضدهم· وتم السكوت تماماً عن هذه المسابقة والسفرة، وحرمانه من رؤية القاهرة واستلام الجائزة·
كان الأساتذة المصريون في المدرسة الثانوية يشجعونه على الدراسة في مصر، بخاصة وأن المؤتمر الإسلامي ومقره القاهرة يقدم منحات دراسية وبعثات بعد قيام ثورة يوليو في مصر· وقد استدعي من قبل بعض الأساتذة وفاتحوه في الذهاب لإكمال دراسته في القاهرة· وكان الأستاذ ياسين الشريف من أبناء فلسطين يدرس في الثانوية وأصبح فيما بعد سفير فلسطين في الدوحة، كان يهمه أن يدرس الأنصاري في الأزهر·
كان الأنصاري على صلة بالأستاذ ياسين الشريف فقد كان ومجموعة من الطلبة يناقشونه في الأمور الدينية، ووجدوه إسلاميا معتدلا وواسع الأفق· وكانوا يتناقشون معه بمنطق الشباب، ومنطق المد القومي آنذاك· وحاول مراراً ترغيب الأنصاري للدراسة في الأزهر، أما بقية الأساتذة المصريين فكان همهم أن يذهب إلى إحدى الجامعات في مصر·