يتمتع الأردن بموقع جغرافي مهم فهو جزء من المنطقة التي تنافس عليها المستعمرون في القرن العشرين.
أنت هنا
قراءة كتاب السياحة في الأردن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
مفهوم السياحة:
تشمل السياحة جميع النشاطات التي يمارسها الإنسان خارج بيته وينتج عنها بعد مكاني يتمثل بقطع المسافات بين السكن والهدف (برهم,1991, ص16).
ويمكن وصف جميع أشكال السفر والإقامة من قبل السكان غير المحليين بأنها حركة غرباء ويختلف ذلك عن حركة السياحة التي تشمل دوافع البحث عن الجمال، والتعليم والصحة والاستجمام والحاجة إلى التغيير (نيفغ,1975,67).
ويعرف كراستار السياحة على أنها السفر الاختياري الحر بقصد الاستجمام والمتعة بينما السفر الخاص بغرض الزيارة والوظيفة لا يعتبران ضمن مجال السياحة (كراستر،1968م).
السياحة هي مجموعة من النشاطات والخدمات والصناعات التي تبلور تجربة السفر بما فيها من خدمات النقل والمبيت والمطاعم والمحلات والترفيه وخدمات الضيافة الآخرى التي تقدم للأفراد أو المجموعات الذين يسافرون بعيداً عن أوطاتنهم. وتعد السياحة نشاطاً مهماً من الناحية الحضارية والاقتصادية والاجتماعية، ويتم من خلاله إنتقال الأفراد أو السياح من مناطق إقامتهم المعتادة إلى مناطق أخرى داخل حدود الدولة أو خارجها، وذلك بقصد الراحة والإستجمام أو الترفيه أو التعرف إلى المعالم التاريخية والحضارية أو الدينية، أو ثقافة المجتعمات الأخرى إضافة الى العلاج، وتتراوح المدة الزمنية من يوم إلى عام، وذلك لقضاء فترة إجازه ويتبع ذلك إنفاق مبلغ من المال.
والسياحة هي نشاط السفر بهدف الترفيه، وتوفير الخدمات المتعلقة لهذا النشاط. والسائح: هو ذلك الشخص الذي يقوم بالإنتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله، وذلك (حسب تعريف منظمة السياحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة).
ويتضمن هذا التعريف:
1. تحرك الناس من مكان إلى آخر خارج مجتمعهم المحلي.
2. توفر جهات القصد السياحية نطاقاً من النشاطات والخدمات والتسهيلات.
3. وجود عدد من الأنشطة الاقتصادية التي تولد دخلاً وطنياً من خلاله العملات الصعبة التي تدخل مع السائح.
4. للسائح مجموعة من الدوافع والحاجات التي تتطلب إشباعاً.
تشمل السياحة سفر ولإقامة الأفراد الذين لايعملون في المنطقة بشكل دائم، وإقامتهم تستمر لليلة واحدة على الأقل ولعام واحد على الأكثر، والسياحة تشمل أشكال السفر المرتبطة بالعمل والعلاج (النقاهة) واشكال السفر الحر والترفيه، وقضاء وقت خارج البيت دون حدوث مبيت يسمى استجمام قريب، وتكون ضمن مساحة المركز العمراني، إما سيراً على الأقدام أو بالمواصلات.
وعرف قارتنر السياحة (1996) بأنها دراسة الانسان بعيداً عن موطنه، ودراسة الصناعة التي تستجيب لحاجات هذا الإنسان، ومعرفة تأثيرات الإنسان والصناعة على الدول المضيفة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.
والسياحة لا تقف على تعريف واحد بذاته، لأن لها أنواع مختلفة، وتعريف كل نوع يعتمد على الغرض الذى تقوم من أجله لكن تتفق جميع أنواع السياحة فى العناصر السياحية الأربعة الرئيسية الآتية والتى تكون مفهوم السياحة لدى أي شعب من الشعوب:
السياح: الذين ينتقلون من موطنهم الأصلي ويتوجهون إلى جهة قصد محددة تمتلك سمات وخصائص تؤثر في جذب السياح بأعداد كبيرة وبالتالي الذهاب إليها وقضاء فترة زمنية قد تطول أو تقصر وفقاً للحاجات والرغبات والدوافع والقدرة الشرائية للسائح وطبيعة البلد المضيف كالعادات والتقاليد ومقومات الجذب السياحي وطبيعة الخدمات السياحية وأسعارها والتسهيلات التي ينشدها السائح والقوانين والأنظمة التي قد تسهل أو تعرقل فترة مكوث السائح (أبو عياش,2005).
المعرضون: وهى الدول التى تقدم خدمة السياحة لسائحيها بعرض كل ما لديهم من إمكانات فى هذا المجال تتناسب مع طلبات السائحين من أجل خلق بيئة سياحية ناجحة.
المعالم السياحية: باختلاف أنواعها والتى تتمثل فى أنواع السياحة منها: السياحة البيئية، والعلاجية، والرياضية، والاجتماعية، والتسوق، والمغامرات، والشواطىء، والفضائية، سياحة الآثار... الخ.
الناس: الذين يقطنون في المناطق التي يزورها السياح.
لا يمكن اعتبار جميع حركات تنقل الناس من مكان إلى آخر لفترة معينة أنها سياحة فهنالك رحلات لاتتصل بالسياحة مثل عمل القوات المسلحة والمهاجرين ومسافري الترانزيت والدبلماسيين وأطقم الطائرات والعاملين المؤقتين.
والتعريف العام للسياحة "الركوب براً وبحراً وجواً".


