رواية الدكتور موسى الأزرعي " ذيب الصالح " ذيب الصالح وهي ثلاثية صدر الجزء الأول منها في منتصف التسعينات؛ يبدو أن انهيار العالم الاشتراكي/المعادل الموضوعي للعالم الرأسمالي، خلف للشعوب ولحركات التحرر العالمية فراغاً كبيراً وشعوراً باليتم وإحباط على مستوى أحل
أنت هنا
قراءة كتاب ذيب الصالح
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
- ليس تمامًا...حينها كان جميعهم يعمل، أو يزرع حتى عمة هايك كانت تعمل طبيبة، وقد داوت عمتك.
- ومما داوتها؟
- من العمى الذي أصاب عينيها على يد مريم الدخيل.
- عمتي رضوة ليست عمياء...عيناها كالفناجين.
- ليست عمتك رضوة التي عميت...بل عمتك بدرة رحمها الله.
- حتمًا...سقط شوك الصبر فيهما.
- نعم...دخل عينيها شوك الصبر...لكنه لم يصبهما بالعمى...بل بالرمد وقامت جدتك من قلة عقلها وحملتها لمريم الدخيل؛كي تكحلها...وبدلا من تكحيلها بالكحل، قطرت عينيها بماء البصل...فلم تعد ترى شيئا على مبعدة شبر منها، فحملتها بعد ذلك إلى عمّة هايك واتفقتا أن تمرّ بأمّي كلّ صباحٍ، فأعطتها الدواء الذي أعماها نهائيًّا.
وموج بطرس وجهه هامسًا:
- بكل أسف...مع أن الله أعانها على شفاء المصابين باللفحات الصدرية والشريه والتأليل والجبخ.
- وبما كانت تداوي هذه الأمراض؟
- بالتشطيب...والكي وكاسات الهواء...ولبخات عشبية حارقة وزرق الطيور .
- وهل عالجت عمتي بدرة بذلك؟
- لا...عالجتها بالدم .
- وكيف؟