في هذه المجموعة الخصبة بتفاعلات الذكورة والأنوثة، والإرادة والرَّغبة، تحمل ذكريات حرب قضية المرأة أساساً ركيزياً ومحرِّكاً للحدث القصصي، وهي بذلك تتوازى مضمونياً مع تراث هائل تناول تبخيس المرأة في تكسُّرها وتطوُّرها.
أنت هنا
قراءة كتاب سفر بلا غبار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
همهمات عند الباب، ربما هي ...
" يغريني صمتها عندما تلتقيني كل يوم وهي ذاهبة، تحث الخطى كي لا أرى ما تكتنزه عيناها.."
اقترب من الباب، فتحه على مهل..
صوت الهواء..
نظر إلى مرآته المعلقة عند باب الحمام ....
"ما الذي ينقصني..؟
ثمانية أشهر وأكثر، طلبات السكان ليلاً ونهاراً... ازدراءات، إهانات، شتائم، وعمل لا تنتهي ساعاته.
"إسماعيل لا تنسَ الأغراض ... اسماعيل ابعت ورا السبَاك عشان يصلح المواسير ... اسماعيل لا تنام بدري الليلة، لازم تروح مع ابني للمطار ... إسماعيل لملم الزبالة عشان القطط ..."
همس مغتاظاً ... "ألملمها حتى ينقطع حيلي، إسماعيل.... إسماعيل... إسماعيل.. ما فيش حد في الدنيا إلا إسماعيل ... إسماعيل زيكم، وأحسن منكم.. إسماعيل ده، كان ممكن يجيب الشهادة، ويسكن زيكم، ويأكل زيكم، ويشرب زي ما بتشربوا..
ويتجوز ست الستات... لم تأتِ بعد... لم تأتِ...
يا إلهي... لإمتى؟!"
انبلج الضوء، حمل الدلو، بدأ بشطف "الكراج" ، لمحها تفتح باب سيارتها...