المجموعة الشعرية "تراتيل أسفلل شرفة الوعد"، للشاعر الليبي صالح أحمد قادربوه، الصادر عن دار زهران للنشر والتوزيع، نقرأ منه:
إشراق
للساعة إبطٌ
يُعْشِبُ فيها ورق الصمت
رائحة العرق الزمني
تُضييءُ
- كما الصلصال -
أنت هنا
قراءة كتاب تراتيل أسفل شرفة الوعد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

تراتيل أسفل شرفة الوعد
الصفحة رقم: 1
إعادة تأسيس الكون
(1)أحمد التهامي
لو جلسنا في ركن هاديء بعيداً عن ضـجة التـسـاؤلات المفـتعـلة حول شعراء التسعينات ، لربما تأسس عن ذلك وهم كاف لتعريف (صالح قادربوه) شعرياً عبر الكلمات التالية :
"إلى أي حد تنتمي القصائد للشاعر ؟ وإلى أي مدى يمكن لشاعرنا أن يرافق قصائده في رحلة العمر الطويل ذات المحطات الفكرية والفنية المتغيرة بحكم الظروف أو بحكم الإرادة" ؟ ذلك هو السؤال وربما نعثر على إجابة له في مقطع من قصيدة (احتمال الحلم) :
"مثلما صَنَعَتْنِي الأماسيُّ
- من دمها –
شعلةً
ثم قالت :
إذا شئت كن . . . سأكون"
هذا ما تقوله القصائد عن الشاعر ، فماذا يقول الشاعر عن القصائد ؟ ماذا يقول عن دمه المراق حبراً على ورق ، ربما تجيبنا (ظِلال) :
"القصائد المتاخمة
بدائية التكوين
أسميها : (سرتي الراعفة)
دواوين الفعل اللازم
اكتظاظ الفراغ
تكسر انكسار الروح
وتجبر ما تبقى من اليقين القديم
بيقين جديد نوعاً ما"