أنت هنا

قراءة كتاب علماء أعلام عرفتهم / العراق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
علماء أعلام عرفتهم / العراق

علماء أعلام عرفتهم / العراق

لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.

تقييمك:
4.375
Average: 4.4 (8 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
وفرضوا العلمانية في التعليم بوساطة الأستاذ ساطع الحصري فنشأت أجيال لا تكاد تعرف من الإسلام شيئا إن لم تكن تعاديه والإنسان كما قيل عدو ما جهل.
 
فكان المجتمع العراقي أحوج إلى الإسلام الصحيح من الأرض القاحلة إلى – ديمة سمحة القيادة سكوب- فكانت هذه الديمة وهذا الغيث هو دعوة الإخوان المسلمين. لقد كانت هذه الدعوة المباركة تحرك الجامد من العقول والهامد من الهمم وتوقظ النيام صارخة مهيبة بهم ألا (يا أيها النوّام ويحكم هبوا).
 
فسرت روح جديدة في المجتمع العراقي تخاصم الاستعمار والسائرين في ركابه وتعلم الجاهلين وترشد الضالين وتنازل الشيوعيين والعلمانيين دعاة القومية الذين أرادوها بديلا عن الإسلام وكان جل دعاتها وإن لم يكن كلهم غير مسلمين. كما فتحت أعين الناس على الصفحات الناصعة من تاريخ الإسلام التي حاول المستشرقون والمنصرون وأعداء الصحابة طمسها.
 
لقد كان فضل الله عز وجل بهذه الدعوة المباركة على المجتمع العراقي عظيما حتى قال أحد المشار إليهم بالبنان( ): (لولا الإخوان المسلمون لما بقي وجود لأهل السنة في العراق).
 
لقد مضت هذه الدعوة المباركة تحث الخطى على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلؤها عناية الله غير آبهة بالأراحيف والأكاذيب وكان لثبات قادتها وعلى رأسهم الشيخان الجليلان أمجد الزهاوي ومحمد محمود الصواف – بعد فضل الله – الأثر الكبير في رد كيد الأعداء في نحورهم.
 
وإني لأُشهد الله وأَشهد أن أكثر ما كان يميز هذه الجماعة أمران: غيره شديدة على الإسلام تبعث على العمل دون كلال أو ملل، واهتمام بأمور المسلمين يشهد لذلك ما بذلته لفلسطين مسرى الرسول الحبيب صلوات الله وسلامه عليه والمسجد الأقصى ثالث المسجدين الشريفين وما قدمته للجزائر حتى نالت استقلالها، وما كانت تنزل بساحة بلد إسلامي مصيبة أو تحل به كارثة حتى ترى هذه الجماعة سباقة إلى الوقوف بجانبه بما تستطيع وإن قل ما تستطيع، لقد رَبَّت هذه الجماعة رجالا يستسقى بهم المطر ولقد قال فيهم الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله (هؤلاء – الإخوان – خيرة خلق الله في أرضه) والذي يعرف الشيخ أمجد يعرف أنه لا يلقي القول جُزافاً.

الصفحات