أنت هنا

قراءة كتاب في ظلال رسائل النور

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في ظلال رسائل النور

في ظلال رسائل النور

هذه مقالات كتبتها في سلسلة ما أكتبه من مقالات في جريدة الدستور الأردنية منذ عام 1999م،وألقيت في برنامج: طريق النور في إذاعة القرآن الكريم التابعة لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، وقد رأيت أن أطبعها في كتاب لعلها تصل إلى من

تقييمك:
4.4
Average: 4.4 (5 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
 
المقدمة
 
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصحابته المكرمين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
 
أما بعد؛
 
فهذه مقالات كتبتها في سلسلة ما أكتبه من مقالات في جريدة الدستور الأردنية منذ عام 1999م،وألقيت في برنامج: طريق النور في إذاعة القرآن الكريم التابعة لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، وهي منشورة في مدونتي
 
mamofj.maktoobblog.com/
 
وقد رأيت أن أطبعها في كتاب لعلها تصل إلى من لم يطلع من قبل على ما نشر في الجريدة أو بث في الإذاعة، ولم يطلع على المدونة.يستثنى من هذا المقالان الواردان في القسم الأول من الكتاب فقد قدم أحدهما: دروس من حياة الأستاذ النورسي إلى مؤتمر: رسائل النور وتجديد الخطاب الديني المعاصر "الذي عقد في القاهرة عام 2009 م،وألقي الآخر في الندوة الثالثة للأكاديميين الشباب في إسطنبول في العام 2011م، وقد رأيت أن أجعلهما في بداية الكتاب لكونهما يعرفان بالأستاذ النورسي، رحمه الله وبرسائل النور.
 
ولا يخفى أن عنوان الكتاب (في ظلال رسائل النور) يدل على أن محتواه ليس أكاديميا يقوم على البحث العلمي بجمع ما قاله آخرون، أو تحليل النصوص تحليلا وفق مناهج معينة، بل محتوى الكتاب دعوي أنطباعي يأخذ بيد القارئ إلى بساتين رسائل النور، ويسعى إلى البوح بما يفتح الله تعالى من المعاني، مع الحرص أحيانا على نقل نص طويل من كلام الأستاذ سعيد النورسي، رحمه الله، لإشراك القارئ في ما تجلى من المعاني، أو أفاضت النصوص من الأنوار أو أثارت من المشاعر.
 
والأمل أن يؤدي هذا الكتاب ما أريد له من المقاصد وأهمها تقريب رسائل النور إلى القراء، ودفعهم إلى قراءتها مباشرة. وكم سمعت من يشكو أحيانا من أنه يجد من عمق الرسائل ما يحول بينه وبينها. وأنا أستذكر هنا قولا للأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي، رحمه الله،الذي أحس بذلك فشبه حال من يقرأ الرسائل بحال من يدخل بستانا، فإن كان من قصار القامة نالت يده ما دنا من الثمرات، وإن كان طويل القامة امتدت يده إلى الثمرات التي على الأغصان العالية، ولا يخرج أحد من بستان رسائل النور من غير أن يناله من خيراتها بإذن الله.

الصفحات