أنت هنا

قراءة كتاب في ظلال رسائل النور

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في ظلال رسائل النور

في ظلال رسائل النور

هذه مقالات كتبتها في سلسلة ما أكتبه من مقالات في جريدة الدستور الأردنية منذ عام 1999م،وألقيت في برنامج: طريق النور في إذاعة القرآن الكريم التابعة لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، وقد رأيت أن أطبعها في كتاب لعلها تصل إلى من

تقييمك:
4.4
Average: 4.4 (5 votes)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8
والأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله من هؤلاء المجددين الأعلام فقد أحيا الله به الدين في تركيا بعد أن أصابه إعصار مدمر في نهاية الربع الأول من القرن العشرين،والأستاذ النورسي داعية حين يذكر الدعاة،وولي صالح في صحبة زبدة الأولياء،وفيلسوف حين يعد الفلاسفة،ومفكر حين يذكر المفكرون، ومفسر للقرآن الكريم في عداد المفسرين،وفقيه حضاري حين يحصى فقهاء الحضارة، وعبقري فرد حين يتجلى العباقرة في أفق الإنسانية، وداعية من دعاة نهضة الأمة وباحث في أسباب تأخرها،ومحام بليغ في الدفاع عن الحقيقة وإنسانية الإنسان، ومع ذلك كله تجده يتوارى وراء ما سال على قلمه من العلم والحكمة في "رسائل النور" ولا ينسب لنفسه فضلا، بل يرد الأمر للذي علم الإنسان ما لم يعلم، في ربانية مخبتة، وإخلاص عميق.
 
صلتي برسائل النور
 
لا أدري بالضبط متى سمعت برسائل النور وباسم بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله،ولكن الذي أذكره أنني التقيت الأستاذ إحسان قاسم الصالحي أكثر من مرة،وكان لنا لقاء في المغرب في واحد من ملتقيات الأدب الإسلامي،كما عقد في عمان عام 1997 مؤتمر في عمان حول رسائل النور،وتكرر بعد ذلك اللقاء بيننا في القاهرة، وفي هذه اللقاءات أهدى إلي بعض رسائل النور من الرسائل المفردة لا في المجلدات، وأصدقكم القول أنني لم أقرأها يوم وقعت في يدي،ولعل منها رسالة الطبيعة، ولم أكن أعلم من هو بديع الزمان ولا أعلم ما رسائل النور، بل إنني بعد حضوري المؤتمر الذي عقد في عمان واستماعي إلى محاضرين من بلاد شتى، لم تنفتح لي نوافذ كافية تشدني إلى رسائل النور،ولا أدري هل كان الطابع الأكاديمي للدراسات غير مغر ولا جاذب أم أنني لم أكن بعد مهيأ لاستقبال نور رسائل النور؟.
 
ولعل صلتي الحقيقية بدأت برسائل النور بعد أن حضرت ندوة عن الرسائل والأسلوب الأدبي فيها في مقر رابطة الأدب الإسلامي في القاهرة عام 2005 م، وفي تلك الندوة دار حوار بيني وبين الأستاذ إحسان حول رسائل النور، وقلت له: لقد وفرت رسائل النور في مكتبة دار المأمون للنشر والتوزيع للقراء، وذلك رغبة مني في نشرها بين الناس ليطلعوا عليها، وكانت دار النشر حديثة العهد، فقال كلمة كانت الحافز لي للإقبال على الرسائل قراءة وتدبرا، قال: ذلك لا يكفي نريدك أن تقرأها وتكتب عنها.

الصفحات