أنت هنا

قراءة كتاب البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان

البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان

كتاب "البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان"، يقول المؤلف في مقدمة كتابه:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
الروح
 
ما هي الروح ؟ للروح أكثر من معنى كما جاء في معاجم اللغة العربية ومنها ، الروح: ما به حياة الّنَفْس (يذكر ويؤنث) .
 
وقالوا : الروح هي الّنَفَس وجمعها أرواح وتطلق على القرآن وعلى الوحي ، الروح الأمين وروح القدس : جبريل عليه السلام ،. أما الروح في الفلسفة : فهي ما يقابل المادة . وفي الكيمياء هي الجزء الطيار للمادة بعد تقطيرها كروح الزهر وروح النعناع (1) .
 
أما الروح التي أريد الحديث عنها فهي أحد عناصر تكوين الإنسان وهي ذلك السر الإلهي العجيب الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في جميع مخلوقاته ، فالروح عالم قائم بحد ذاته وهو سر الله سبحانه وتعالى في خلقه ، ونحن لا نعلم عنها إلا القليل مصداقاً لقوله تعالى في محكم التنزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا الإسراء: ٨٥ .
 
يستطيع الإنسان أن ينحت إنساناً أو حيواناً أو طائراً وبشكلٍ متقن ولكن هل يستطيع البشر أن يجعلوا من ذلك النحت ذا حياه ؟ والجواب على ذلك بالطبع لا ، ولن يستطيع البشر ولو اجتمعوا أن يخلقوا عصفوراً ولا حتى ذبابه مصدقاً لقوله تعالى :{يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٧٣ – ٧٤ . وقال تعالى : هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ لقمان: ١١ .
 
قال تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ الزخرف: ٨٧ ، وقال تعالى : قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الرعد: ١٦ ، وقال تعالى قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ۖ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ الأحقاف: ٤ ، وقال تعالى : أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ النحل: ١٧ ، وقال تعالى :وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ النحل: ٢٠ ، وقال تعالى : أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ٣٥ .
 
قبل أن نبحث في ماهية الروح لا بد لنا أن نتحدث أولاً عن آدم عليه السلام وكيف تم خلقه وكيف تم استخلافه على الأرض قال تعالى:إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ﴿٧١﴾فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ .

الصفحات