كتاب "البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان"، يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
أنت هنا
قراءة كتاب البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

البيان في مراحل وعناصر خلق الإنسان
الصفحة رقم: 10
المراحل
لكي نتحدث عن الإنسان فلا بد لنا من أن نقوم بتقسيم الإنسان إلى قسمين وهما مراحل، وعناصر. أما المراحل فهي تلك التي يمر بها الإنسان منذ أن يشاء الله سبحانه وتعالى له أن يكون إلى أن يموت ، وهذه المراحل تنقسم إلى قسمين ، اما القسم الأول فهو مرحلة الحمل أو ما قبل الولادة وهي نطفة ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم جنين إلى أن يولد ذلك الجنين طفلاً ، ثم تأتي بعد ذلك مراحل الإنسان ما بعد الولادة والتي يكون أولها رضيعاً إلى أن تنتهي بالكهولة .
أما العناصر فهي أربعة عناصر وهي : الروح ، النفس ، الجسد ، الحياة ، وسوف أتحدث هنا عن المراحل وأوجل الحديث عن العناصر فيما بعد ، وابدأ أولاً بمرحلة النطفة ، فلا بد لكل مولود عدا الاستثناءات التي تحدثت عنها لأنها من صنع الله تعالى فلا تنطبق عليها القاعدة ، وإذ أتحدث هنا فإنني أتحدث عن الأمور الطبيعية التي تتم عبر التزاوج والتناسل المعهود . النطفة في اللغة : هي القليل من الماء وتطلق على ماء الرجل وعليه فإن النطفة هي النقطة المقذوفة واصلها من الرجل وهي نطفة المني المتدفقة من العضو الذكري للرجل (9) وهي عبارة عن سائل ابيض كثيف يحتوي على الحيوانات المنوية وهي ما اصطلح على تسميتها (الحويمنات) وهي أعداد هائلة تتراوح ما بين (400 – 700) مليون حويمن يقوم أقواها بتلقيح البويضة في الأنثى وكما يقول المختصون : ( تحتوي النطفة على 23 كروموسوم صبغي ، منها كروموسوم واحد لتحديد الجنس وهو الكرموسوم ( Y ) أو ( X ) أما البويضة فإن كرموسوم الجنس فيها هو دائماً ( X ) فإذا التحمت النطفة ( Y ) مع البويضة ( X ) فإن البويضة الملقحة ( zygote ) ستكون ذكراً (Y X ) أما إذا التحمت النطفة ( X ) مع البويضة ( X ) فإنالجنين القادم سيكون أنثى ( X X ) (10) .
ولكن علينا أن لا نغفل أبداً أن ذلك يكون بأمر الله تعالى وعليه فإن الذي يحدد جنس المولود هو النطفة وليس البويضة ومعلوم أن البويضة لا تلقح إلا من حويمن واحد فإذا كان هذا الحيوان المنوي مذكراً كان جنس المولود ذكراً بإذن الله ، أما إذا كان الحيوان المنوي مؤنثاً كان المولود أنثى بإذن الله ، وعليه فانه لا علاقة للأنثى أي ألام من قريب أو بعيد في جنس المولود ، والمسئول عن ذلك هو الرجل وهنا لا بد من تساؤل وهو : ما دام أن الرجل هو الذي يحمل الكرموسوم المسؤول عن تحديد جنس الجنين فما هو دور المرأة ؟ ولماذا تكون ملامح الطفل أحياناً تشبه وأحياناً أخرى تشبه الأم ؟ ومتى يكون المولود يشبه أمه ومتى يشبه أباه ؟ .