أنت هنا

قراءة كتاب الواحد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الواحد

الواحد

رواية الواحد للروائي طلال قاسم، أولى روايته الفلسفية (الواحد) التي تعد رؤية فلسفية جديدة لبناء وتصميم الكون والتي من الممكن تصنيفها ضمن روايات الخيال النفسي بالدرجة الأولى.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

في أثناء خروجه من الغرفة نظر إلى التفاصيل من حوله، كان البيت أنيقاً وجميلاً ويشبه القصر مقارنة بالبيت الذي كان يعيش فيه· كانت هنالك صالة كبيرة، ودرج متمايل بني اللون، وسلالم خشبية منحوتة وبشكل ملتوٍ في داخل المنزل تؤدي إلى طابق علوي· كانت هناك مزهريات كبيرة على بعض الزوايا، وتمثال قاتم اللون لرجل نصف عار عند أول الدرج، وأريكةً حمراء فاخرة في وسط الصالة، ولوحة كبيرة للمسيح بألوان زيتية معلقة على الجدار، ومطبخ بعيد مفتوح بطريقة غريبة جعلته يبدو كتلك البارات التي كان يشاهدها في الأفلام الأجنبية· كان يتأمل كل تلك التفاصيل بانبهار رغم عدم توقفه عن الخوف·
لمح الدكتور الطريقة المتفحصة التي ينظر بها الشاب إلى المكان، سأله قائلاً: هل تتذكر شيئاً في هذا المكان؟ وكأن الدكتور كان يجري محاولة اختبار أخيرة لذاكرته·
أجاب بشكل مباشر، وبلا تردد: لا أتذكر شيئاً، لم أكن هنا يوماً
حسناً لا بأس قال الدكتور·
استمروا بالسير حتى وصلوا إلى باب المنزل الذي اكتشف إبراهيم حينها أنه عبارة عن فيللا صغيرة محاطة بأشجار جميلة ومشعة بتناغمها·
لامس ضوء الشمس عيني إبراهيم وأحس بأن هذه الأشعة مختلفة عن الأشعة التي يعرفها، أو اعتاد عليها، كانت تبدو له أكثر برودة، قال لنفسه: ربما كان هذا الفارق بين أشعة شمس الحياة الحقيقية، وأشعة شمس الحلم حاول إبعاد هذه الأفكار سريعاً، وكأنه يهرب من الهلوسة والجنون·

الصفحات