أنت هنا

قراءة كتاب انجازات لا يعرفها الآخرون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
انجازات لا يعرفها الآخرون

انجازات لا يعرفها الآخرون

كتاب الخواطر "انجازات لا يعرفها الآخرون"، العلم والمتاعب (إذا كانت الحقائق قاسية وتطعن قلب الإنسان بلارحمة فالجهل يقتل دون نقاش...كهولاكو...عندما تركز على حقيقة واحدة وتتجاهل الأشياء الأخرى وكأنها غير موجودة تصل إلى طرق فرعية تضلك عن الصواب الذي ترنو إلى ال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

رصاصة الموت

الرصاصة التي ستنهي حياتي لا تساوي إبداع الخالق لكنها تساوي أنك لا تريد أن تعيش حياة تافهة...لن تقبل باتفاقية قتل مشاعرك مقابل تقبلك كإنسان عادي..قانون الكل أو العدم ينطبق عليك..إما أن تعيش مع عقلك أو أن تموت إلى الأبد...لا تساوي تلك الرصاصة إخلاصك..إخلاصك أكبر من الموت..تساوي أن تريد أن تشعر بالأمان الروحي.

جلسة في التنويم القسري

تمضي الدقائق كأنها سنين طويلة....كأنها قرون....كأنها أحقاب, كيف تعبر عن مشاعرك في مثل هذه الحالة؟؟ هل من إجابة؟؟ هل من طريق إلى السماء يارب؟؟
قسماً يا رب بإمكانك أن تعذبني دون سبب....دعني أموت ألف مرة ولكن بكل عمل جيد فعلته في حياتي فلتشعر بي عندما أقول أن عقلي يتعذب تحت وطأة التهميش وأسره وهو واسع في بضعة نانومترات....إن لم يكن أقل...
فلتذهب كل كلمات العالم إلى الجحيم وكل التعابير ولتحترق دون رحمة فهي لا تعبر.......جميعها خرساء....لا تعي ولا تشعر, هذا ما ستقوله عندما تحضر درساً مملاً (تصحيح: عندما تكون مجبراً على حضور درس ممل), قبل أن يشرع الوقت بالقدوم لن تكون لديك أدنى فكرة عما سيحدث من جديد لأنه لن يحدث أي جديد...أراهن...أراهن على هذا, ستكون قبل التنويم القسري (كما قبل لسعة بعوضة الملاريا) نشطاً وفي كامل قواك العقلية, ولكن وكما في إعلانات المنظفات: سيدتي هل تعانين من البقع العنيدة وتقضين الساعات في التنظيف دون فائدة....الآن xxx بالتركيبة الجديدة مع قوة إضافية, ويذكر الإعلان بأنك تستطيع استرجاع نقودك إذا لم تستفد من المنتج أو لم تحقق أي نفع, وهناك قبل وبعد في كل الإعلانات, وفي (بعد) تحل كل مشاكل العالم بالنسبة لأصحاب الشركات والمسوقين, أما بعد في حالة الدروس المهلكة فهي الوحيدة الكارثية وهذه من الحالات الشاذة, وهنا لا يوجد من يعيد إليك ساعات عمرك الضائعة وأنت تكتوي ببطأ وتعاني من ألم إزالة الضماد قبل أن يشفى جرحك وحروق الدرجة الثالثة, سيحدث هذا غصباً عنك...رفعت الأقلام وجفت الصحف أو جفت الأقلام ورفعت الصحف.
لكنك وبقلب أبيض لا تشوبه شائبة سوف تستغفر عن كل هفوة في حياتك ثم وأن تصبح نقياً ستبتهل بخشوع شديد.......يا رب سأصلي كما لم أصل من قبل ولكن اجعل هذه الساعة تتبدد ودعها تتمزق وتذهب إلى غير رجعة....و في هذه الأثناء سينعم الله عليك بتذكر كلمات من كتاب جوزيف ميرفي (قوة عقلك الباطن) وهي أن العقل اللاواعي يكون أقوى في حالة النعاس أو ما قبل النوم فتقول: إذا سأستغل هذه اللحظات المقحمة في حياتي بواسطة استخدام تعابير إيجابية.....أنا ذكي....أنا مبدع...ثم...ستتحسن الأمور...........

الفرق الكامن بين الذات وبين البحر

أشعر بميل غير طبيعي يدفعني لرمي نفسي في المياه العميقة ذات الأغوار اللانهائية...أريد أن أدخل فيها ولا أريد أن أغرق......
عندما أنظر إلى التجمعات العظيمة لجزيئات الماء أي عندما أنظر إلى أعمق جزء من البحر أشعر بوجود حاجز عملاق بيني وبينه...أشعر برغبة تصل إلى حد الهوس تدفعني لاختراقه...عندما أصعد ذلك الجسر الذي يعلو مركز البحر وأنظر إلى البحر الساكن يغزوني اهتياج ضخم لا أرى له مبرراً......أجهله....ولا أدري إن كان يعرفني........أنظر إلى قشرة الماء الراكدة.....أفكر...يتملك يأسي انهيار لا ينتهي بفعل فكرة أثمرت في داخلي وتغلغل فيها حب النمو........
في باطن هذه الأعماق توجد قوة تتوق إلى الانفجار....تسيطر علي هذه الأفكار (من أنت يا أفكاري بالنسبة لي؟؟)....أشعر بالتوحد مع هذا البحر...ثم تتضخم هذه المشاعر وأشعر أن ما في داخلي أكبر من كل البحار....تتضخم كيف سأتكلم عن هذا؟؟...تضخمت حتى غاب إدراكي....تضخمت حتى غبت أنا في غيبوبة لا قرار لها ودخلت إلى عالم لا يأخذ وجودي بعين الأهمية ولا يراعي حرمة (مقام الإبداع)....عالم لا يأخذ وجودي بعين التفحص....لا يعرف أنني ضمنه...و لست متأكدة من كوني هناك وكأن شيئاً ما من داخلي منسي ويحتاج أن يكون بقربي...
مازلت تريد أن تدخل عالم العبقرية الموجود الخفي في مستوى أعلى من ذرى الكواكب ولا ترى أية عتبة تدخل عبرها ولا أي مدخل مغطى بالحشائش الكثيفة ولا أي باب سري تفتحه باستخدام شعورك المدوي, ستقول: أين أنا بحق من خلق هذه التوسعات التي لا تتوقف عن التزايد؟؟...

الصفحات