كتاب الخواطر "انجازات لا يعرفها الآخرون"، العلم والمتاعب (إذا كانت الحقائق قاسية وتطعن قلب الإنسان بلارحمة فالجهل يقتل دون نقاش...كهولاكو...عندما تركز على حقيقة واحدة وتتجاهل الأشياء الأخرى وكأنها غير موجودة تصل إلى طرق فرعية تضلك عن الصواب الذي ترنو إلى ال
أنت هنا
قراءة كتاب انجازات لا يعرفها الآخرون
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
لقاء مع المفاجآت
جميعهم إما حمقى أو مغفلين....و كانت الطريدة صاحبة الأزيز النفسي...فمن سيواسي من؟....
أصطنع هيئة التوازن كأنها ألعوبة شعواء وأنا مكبلة وإلا سترزق أطرافي الشعورية أطرافاً أخرى وهذا ما سيحدث في نهاية المطاف....لست أنا أياً من ممثلي الروايات...لست أنا أياً من شخصيات جل الروايات...أنا إنسانة كانت تعتقد في البداية أنها مجبرة على العيش وقاست تغيّرات الحياة المتهورة...ارتفاع وتسامي إلى عرش السعادة البشرية ثم انخفاض إلى ما دون ركود المستنقعات البالية...
جاءت إلى حيث لن تجد أحداً...و هذا ما أرادته فعلاً....ظهر لها عندما كانت تهيئ جثمانها...لماذا ظهر لها دون مراسم جنازة تهون من كربها؟....لكن الثلم النفسي المجوف الذي نتج عن سموم لم تكتشف بعد دفعها إلى الضعف لأول مرة....و من الذي لا يضعف؟....تنحى جرح جلجل شكيمتها...غادر جرح لكنه أحضر بقية آلامها ومصائب أخرى لم تهجع فعندما تتوجه كل السيوف إلى عنقك تقول لك: اهلك أسى ولا تتحمل....حينها إما أن تصحو فيكون ما رأيته كابوس من عمل الشياطين وإما أن تبقى صاحياً كأنك منوم...
صراعات نفسية: لماذا فرحت بوجود الوهم؟...تربص بها التصدع والصرع المتصارع مع أسمال رثة من بقية الصلادة الذاتية...لم تُرد من الموسيقى أن تصطحب من عواصمها ما عصي من الكلام الكليل...عرفت أنها كانت غبية مع أنها كانت تعلم بشكل ما ما هو متعارف عليه من النصوص المتداولة بطقوس معتادة في الأسواق العامرة بالترهات...سألت: لماذا علي أن أحمل الدنيا على كتفي؟....
هو البطل وهي تجرجر ديون إنسانيتها...سألت مرة أخرى: ماذا فعلت؟ ثم تماسكت وقررت أن تبقى قوية وتُرحل تلك النهاية التي تعلن قدومها لتستقر بدلاً من ثقتها...
هذه أول مرة يغزوها فيها الشك بهذا الشكل......و أول مرة لا تعرف فيها ما تخبئه النهاية ولا تستطيع أن تتوقع أي شيء بسبب الخوف من سوء العاقبة...لقد وجدت الحب الأبدي دون أن تعرف....كان هو...
حصار المخيلة
عاصرتني في مخيلتي الخرافية زُمر من الأسئلة وكنت سأهب عقلي المفتون بالخيال للشتاء القارص وكان لدي المبرر القاطع فقد روى صلادتي وأوردتي وغاص في أحداقي وقهر ناري وأنار نشاطي وهمت بالصورة العملاقة على حيطان طائرتي الشمعية بلا انقطاع وبالأقمشة المخملية لكنني ويال الحيرة نهضت قسراً من السبات الدهري قبل أن أصل إلى مطار دولتي الأولى وقبل أن تقلع أحزاني المحنطة مع نفرتيتي في أهرامات المشتري وقبل أن أعرف وجهتي التي لا خيار لي فيها وقبل أن تجهز طاولة العشاء الأخير ولم أجلس مع المسيح لأقول له هناك من سيخونك فماذا عني؟ فقد لاحظت لمسات الفرشاة التي نال منها الصلع فاكتشفت كم كانت الأنسجة ملوثة ورثة وكم كنت بلهاء وساذجة عندما صدقت بأنني قد اهتدي إلى قيد أنملة من الحقيقة..
تساءلت يا ربي عن الأماني التي غطست في غياهب بئر يوسف الذي كنت أتحاشى النظر إليه وكانت أحلامي التي تطوقه كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على حُبه المُشع وكل ما دار في أرجائي كان أكثر فتكاً من الأساطير التي اختلقها الأسلاف المصابون بالفصام والآخرون الذاهبون إلى مقر الزهايمر فقلت:غاب العزاء ولم تعد تجدي الذرائع فلم يا ربي لا أجرب الحلم بروحي..ليلي ونهاري كلاهما مسكونان بالغرباء فإذا ولى النهار المرهق قدم الليل بعناوينه العريضة...افهمي يا عقلة من نسيج الصبا بأنني أحن إلى التوقيت الشتوي وأتطلع إلى الغبطة في ليلة شتائية ممطرة..
جاءتني الأسئلة على غير هدى واخترقت أقفالي ولم تعبأ بالحواجز..هل عشت قبل هذه الحياة؟ كيف كانت قلعتي الأولى؟ومن أرسى دعائمها؟وكيف اختارتني الأقدار لأكون أنا؟
إلى أين ذهبت البطولات الحثيثة لشارلوك هولمز وماذا حدث للحصان ذو الغرة الفضية بعد أن تمت الحكاية؟لماذا لم يستنتج المترجم اليوناني بغريزة الذود عن الذات أن المجرمين لن يدعوه وشأنه؟
فإذا كان من الممكن للجواهر البراقة الباهظة الثمن أن تختبئ في حوصلة إوزة لتظهر من جديد فلماذا يبقى الإنسان مختفياً طوال حياته ولا يخامره حب الوجود؟،
ولماذا لم تتحول مغامرة الرجل الأحدب إلى رواية تدهس مكر الشكل الخادع؟
وكيف رضيت حورية البحر بأن تموت على الشاطئ إذا كان باستطاعتها حفر قبر في القاع؟ بل كيف رمت حراشفها للمصور؟
لماذا؟؟أقولها كسؤال اعتيادي لحادثة لم نجهز لها فهمنا لماذا أتت كليوباترا بعد أن طواها الموت إلى ماك آرثر؟؟هل الشبه بينه وبين مارك أنطوني كان كافياً لجعل جزيئاتها تتجمع لأجله لتبهره بقدومها إلى المحيط الباسيفيكي؟لماذا لم تأت مع مارك؟و هل مازال ماك آرثر ينتظر كليوبترا بعد أن قال لها أتيت لأجلي عندما كان يصارع الردى؟.... لماذا قتلتم المتنبي؟؟قلتها بنبرة الفضول لقتلة المتنبي بعد أن محاهم الزمان وترك شاعرهم يسرح ويمرح في متون الدواوين..هل ظنوا بأن شعر الهجاء الذي دونه ضدهم وهو في حالة الغضب ينطبق عليهم؟؟و مع كل حالات الهستيريا التي أصمتني وصادرت إدراكي الكادح كنت أركز بشدة على مواطن الشعور الذي أشهر سيفه الذي كان ذاتي المتفقهة في الهواجس ووجهه إلى ناصيتي راجياً أن أتفكر في الهدف الهادف من خلق الإنسان..