هذا الكتاب هو محاولة متواضعة لتشجيع السائرين على طريق الدلالة السياحية لاتمام الطريق نحو البناء باتجاه تحويل هذه الخطوات الأولى في رسم فن الدلالة السياحية إلى علم كامل من حيث القواعد العلمية والأسس الثابتة المعتمدة على الأرقام والاحصاءات عسى أن نشهد في المس
أنت هنا
قراءة كتاب فن الدلالة السياحية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الباب الأول
من هو الدليل السياحي؟
الدليل السياحي: الشخص الذي يمارس أعمال ارشاد السياح ومرافقتهم لمختلف الأماكن السياحية والأثرية في المملكة وتزويدهم بالمعلومات عنها بموجب المادة 2 من نظام رقم 34 لسنة 1998 نظام ادلاء السياح.
الفصل الأول: التسمية والمفهوم حسب تعريف القانون الأردني
الدليل السياحي: الشخص الحائز على اجازة دليل ويقوم مقابل بدل محدد باعمال مرافقة السياح والمسافرين وارشادهم في المعالم الاثرية والتاريخية والطبيعية والمتاحف وفي الامكان ذات الأهمية السياحية ويقوم أيضاً بشرح واعطاء المعلومات التاريخية والاثرية وشرح ما يتعلق بهذه المواقع وبالبلاد .
بموجب البند 1 من الباب الأول من مرسوم رقم 11576 لسنة 1997 الملحق رقم 7 تنظيم مهنة الادلاء السياحيين .
التعريف العالمي
الدليل السياحي هو أي شخص مؤهل ويحمل إما رخصة دليل سياحي صادرة عن جهة رسمية أو في أي منطقة لا يوجد بها جهة منوط بها اصدار رخص أن يكون قد تلقى تدريب خاص يؤدي للحصول على مؤهل له علاقة بالدلالة السياحية من أية جهة مؤهلة سواء محلياً أو اقليمياً أو عالمياً، ويقوم بقيادة الزوار في تلك الدولة أو المنطقة بصد تزويدهم بالمعلومات والشرح عن مواضيع لها علاقة بالتاريخ والآثار والمعالم الحضارية واعمال الفن والتطور الثقافي والبيئة والاماكن ذات الاهتمام وعلى العموم أي موضوع يؤدي لتسويق الدولة سياحياً .
تعريف الاتحاد العالمي لجمعيات ادلاء السياح WFTGA
قال تعالى { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا} صدق الله العظيم
الفصل الثاني: مفهوم حمل شارة دليل سياحي
من يريد أن يحمل شارة دليل سياحي عليه أن يعلم أن هذه الشارة مهمة جداً لدرجة أنها بأهمية السفير الداخلي لبلده فكما وصفه الدكتور كامل أبو جابر " الوجه الآخر(1) للدبلوماسية الأردنية" أي أن الجهود الدبلوماسية المبذولة عبر سفارات الدولة وبعثاتها الخارجية يكملها ويعطيها مصداقية أكبر دليل سياحي صادق ومخلص في عمله إذا أحسن قيادة مجموعة الزائرين التي يقودها عبر الشرح العلمي والعملي لمختلف نشاطات الشعب والدولة عبر العصور. وله تأثير أكبر من الصحافة سواء المقروئة أو المسموعة بمجموعها كاملاً في نفس المجموعة المرافقة له، كما أن شمولية المعلومات وربطها بالواقع المعاشر يعطي حياة للمواضيع التاريخية التي سبق وأن درسها الزائر القادم سواء في المدارس والجامعات أو من خلال الكتب فتأثيره أكبر من الأساتذة المحاضرين ورجال الدين المبشرين، وكذلك في الامور الفنية يستطيع الدليل السياحي ابراز جماليات وفنيات الآثار المعروضة في المناطق أو المنشآت القائمة كالمسارح والأعمدة وغيرها .
ويستطيع من يحمل الشارة بالامتيازات التي تمنحها له الدولة الوصول إلى أماكن ومواقع ومقابلة اشخاص لا يستطيع غيره بنفس السهولة الوصول إليها، أي أن الدليل السياحي هو السفير، الصحفي، المعلم، الخبير والناقل الأمين لنبض الشعب وريث الحضارة لكل زائر ضيف يرغب بالتعرف إلى حضارة وأصالة هذا الشعب وهو في نفس الوقت الجندي الوفي لمبادئ أمته يدافع بالكلمة عن كل ما يسيء يوضح ويصحح الانطباعات الخاطئة من خلال التصرف الواعي السليم والحنكة في معالجة الامور والاحداث والدبلوماسية في الاجابة على أسئلة الضيوف والزائرين بما يعطي أفضل صورة ويترك أحسن انطباع ويمثل تسويق حقيقي واقعي لبلده.
لهذا نرى ضرورة حسن الاختيار لمن سيحملون هذه الشارة ونطالب بالرعاية الكافية والمساعدة اللازمة لحمل الامانة .