أنت هنا

قراءة كتاب معارك فاصلة في التاريخ الإسلامي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
معارك فاصلة في التاريخ الإسلامي

معارك فاصلة في التاريخ الإسلامي

التاريخ هو وقودنا الذي لا ينصب وسط بحر العولمة الجشع، التاريخ نهرنا العذب؛ مياهه لا تبدل ولا تكل عن المسير إلى المصب الذي يبعد كل يوم بضعة أميال، نعود إليه كلما اشتد علينا العطش والضياع على مأدبة اللئام، التاريخ منطادنا إلى المست
تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: سهيل العيساوي
الصفحة رقم: 1

مقدمة 1

بقلم : صالح أحمد
عرابة البطوف
- التاريخ سجل الشعوب
- التاريخ يصنعه العظماء
- التاريخ دروس وعِبَر للأجيال
- التاريخ ليس مجرد أحداث عبرت.. ومعارك أديرت، وجيوش منتصرة؛ وأخرى منهزمة... وممالك تقام؛ وأخرى تهدم... وحضارات تبنى؛ وأخرى تباد ..
- التاريخ روح! من أدرك كنهها؛ وعاش خصائصها؛ وفك رموزها؛ وحذق أسرارها وأبعادها... يكون مهيّأ لدخول عالمها؛ ليصبح جزء منها.. جزء من دائرتها التي تحتضن دائرة الزمان... بمستقبله الذي يبنى ويصاغ من حاضره... وحاضره الذي لا بد يرتكز الى ماضيه كأساس ... ومستقبله كتطلّع وطموح مدروس ومنشود..
- التاريخ صور... نستجلي من خلالها تلك الروح الكامنة فيه... أو من وراء أحداثه.
- لن يتعلّم دروس التاريخ من يأخذ بالأحداث دون الروح والجوهر.. ولن يتعلم دروس التاريخ من يدرس التاريخ بانفعال وعاطفية؛ ودون أن يُعمل العقل والتفكير والتّأمل... ليصل إلى روح التاريخ وفلسفته.. وأرواح صانعيه وفلسفاتهم الكامنة طبعا في شموخ نفوسهم ومراميهم وأفكارهم وجهودهم...
- هذا هو النبراس الذي يشكل منطلق الأستاذ سهيل عيساوي عندما يكتب التاريخ، أو يؤلف في التاريخ... إنه يبحث عن الروح الكامنة في صفحات التاريخ، ليجليها، ويبثها لمن كان له قلب وروح وفكر ونبراس وطموح... ولمن كان له روح تتعشق التاريخ... ويبحث عن مكان له فيه...
- إنه لا يهتم بكتابة التاريخ كأحداث ووقائع... بل يجتهد في تقديم التاريخ كدروس وعبر وفوائد... من ورائها روح عظيمة، فيها يكمن سر التاريخ وأهله...
- إنه يقدم التاريخ كنهج حياة وتفكير، ونمط سلوك وممارسة من شأنها أن تكوّن حياةً؛ أو تصنع وُجودا... أو تخلق واقعا وكينونة... وليس مجرد أحداث وصراعات تتمخض عن قوي وضعيف... وغالب ومغلوب... متقدم ومتأخر... بل إنه يرى بالتاريخ درسا روحانيا، يتحول الضعيف خلاله -إذا أدرك وفهم الدرس بروحه- إلى قوي؛ يهزم جبروت الأقوياء، ويذل كبرياء المتغطرسين، ويقيم دولة العدل ...
- إنه يُعنى بعظمة التاريخ المنبثقة من روح الموقف والفكر والرسالة.. فلا نعجب لو وجدنا انفسنا هنا نقرأ مادة عن معارك وأحداث لطالما قرأنا وسمعنا عنها، وتعلمناها في دروس التاريخ في مدارسنا وكلّياتنا... ولكننا هنا نستشعر الغوص في أعماقها.. والتحليق في عوالم روحها؛ نستجلي عظمتها، وعظمة أرواح صانعيها ومعايشيها...
- سنجد أنفسنا هنا؛ ولأول مرة؛ نستشعر أننا جزء منها، من روحها، من رسالتها.. وليس فقط من أحداثها.
- فدعونا نقرأ بعون الله... ونعيش روح التاريخ ورسالة أهله.. وبحق... وبعد أن نشكر الأخ الأستاذ سهيل عيساوي.. متمنين له مزيدا من البذل والعطاء والتقدم.

مقدمة 2

بقلم: صالح زيادنة
راهط
بعد كتابيه بين فكي التاريخ وثورات فجّرت صمت التاريخ الإسلامي يعود إلينا الكاتب سهيل عيساوي بكتاب تاريخي آخر يحمل اسم معارك فاصلة في التاريخ الإسلامي، وكأنه بذلك قد أخذ عهداً على نفسه بإصدار سلسلة من الكتب التي تتناول مادة التاريخ وتختصرها بأسلوب شيّق جذاب، ثم تخرجها في حلة قشيبة وثوبٍ جديد يتلاءم مع أسلوب العصر، وثقافة وذائقة القارئ المعاصر.
وفي هذا الكتاب يقدم لنا سهيل عيساوي وجبة سريعة ساخنة، ولكنها غنية ودسمة، وقد وضع فيها خلاصة المادة وعصارتها، وأضاف إليها تحليلاً لأسبابها ونتائجها، وما تمخضت عنه بعد ذلك من أمور كان لها وقعها وتأثيرها في تاريخ الأمة الإسلامية وحضارتها.
عشر معارك فاصلة في التاريخ تمتد من جزيرة العرب، إلى بلاد فارس، وإلى الأندلس والقسطنطينية يترك فيها المسلمون بصماتهم على صفحات التاريخ.
وما أجملها من بصمات تحمل في طياتها العدل والمساواة والمحبة والتسامح، ونشر دين الله وكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
عشر معارك فاصلة في التاريخ يغير بعضها موازين القوى ويقلب الأمور رأساً على عقب، ويحول المُستهدف الضعيف إلى قويّ منتصر يُخشى جانبه وتذلّ له الرقاب، ويطمس بعضها الآخر معالم حضارات دامت قروناً، فيطويها كما يطوى السجلّ، ليعفو عليها الزمان وتصبح أثراً بعد عين.
وإن يكن الإيمان هو أعظم طاقة وجدت على الإطلاق، وهو أقوى من كل الطاقات التي عرفتها البشرية، فإن إيمان سهيل برسالته ككاتب يزيده عزماً وإصراراً، ويجعله يستمر في طريقه يذلل الصعاب ويتخطى العوائق ليصل إلى الهدف الذي ينشده ويرتئيه، والذي يهدف من ورائه إلى تقديم وجبة إبداعية بين الحين والآخر إلى قرائه ومحبيه.
وإن يكن سهيل قد نجح في كتابيه السابقين كما يقول في مقدمته فهو بلا شك سيضيف نجاحاً آخر بهذا المُؤَلَّف الجديد الذي لا يقل عن سابقيه في جودة الطرح وجمال الأسلوب والدقة والموضوعية وانتقاء المادة بحكمة وروية.
وفي الختام نشد على يد زميلنا الكاتب والمبدع سهيل عيساوي ونتمنى له مزيداً من التقدم والنجاح والحياة الهانئة السعيدة، ونبارك له نشاطه الأدبي والفكريّ وعمله الدؤوب من أجل إثراء مكتبتنا العربية بمؤلفاته المميزة وإنتاجه الأدبي الغزير.

الصفحات