هذه الملحمة ما هي إلا رواية عمري الواقعية مع الدموع وهي عبارة عن 12.240 يوم وليلة و293.760 ساعة ابتداء من 1\3\1973 ميلاد المسيح وحتى 1\3\2007 حيث خروجي من عقلي وخيالي إلى الواقع وآمالي وما يعقبها من تفاصيل حتى كتابة هذا المطبوع ومجموع 34 عام من حياتي ككائن
أنت هنا
قراءة كتاب ملحمة الخواطر في خضم المخاطر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تشخيص الخواطر في إطار الملحمة
كان لي صديق بأقوال الحكماء شغوف والتأمل في أصول المعرفة ومراقبة أحوال الخلق وتدبر مئال الأمور والأقدار وترقب وتحسس المستقبل والأسرار ملهوف وبالأحزان والهموم والآمال والأحلام بانتظار الحب والعدل وبالحقيقة مكنوف , لا هو وصل مبتغاه وارتحل عن الفشل ولا هو ترك كل ذلك وبالقناعة التف وإشتمل
سألته يوما أيها الهمُام ما بك من أنت وما هذا الحُزن الذي يشع من عينيك وما سبب نغمة الشجن بين أسطرك وإلى أين وصلت بفكرك بعد كل ذلك؟؟ فقـــــــــــــــــال:
أدركت بعد استيعابي لجل الثقافات ضرورة إتباع وإتقان نهج ولون جديد وفريد في الكتابة والتأليف يكون المؤلف فيه جامعا لكل فنون هذه الصنعة من حيث الفكرة والمضمون من جهة ومن حيث طريقة الجذب وعنونة المتعة في تناول الفلسفة والتأمل بأسلوب غاية في الشفافية والاختصار والرقي من جهة أخرى وخاصة في فكر هذا العصر ألا وهو عصر المعلوماتية وإتاحة التعرف السريع على أفكار الآخرين وتعليقات المهتمين للكل على الكل من أجل الكل بكل يسر ولذة دون ملل فهل في ذلك لكل ذو لب خلل؟؟
وعلى مضض قضمت على قلمي بأناملي وبدأت بتوفيق من المولى عز وجل في تأليف روايتي هذه التي هي عبارة عن مجموعة مقالات استنبطها من واقعي الذي عشت ولا زلت أسبح في لجته محاولا النجاة من شروره وغياهبه أو الموت شهيدا لأرتاح من عناء دروبه في واقعي هذا ألا وهو واقعي الثوري في ليبيا ما بعد الفاتح1969 إما أن تكون أو لا تكون بتركيبه شخصية صاحب الصولجان وقائد البركان مع شعبه الجبان المقدام لوجود الصالح والطالح في كل وقت ومكان واعتقادات سكان هذا الوطن وإمكانياته في هذا الوقت بالذات وهو النصف الأخير من القرن العشرين والتحولات الجذرية في أفكار وسياسات الإنسان على الصعيدين الداخلي والخارجي من دولتي إلى الوطن العربي إلى العالم.
ومن فكر الإنسان من اعتقادات الماضي ورسوخها في الأذهان وانتماءات الحاضر وتمكنها من عقول أخرى وإرهاصات المستقبل بصمتها الجارف من كل الألباب من المعقول إلى اللامعقول والعكس بقدر سخط الرحمن أو رضاه على الأنام عبر كل المتناقضات على كل الأصعدة جراء التطور السريع في الفكر الإنساني ورغبته على كل المستويات وما ترتب عنها من نشوء رؤى فلسفية جديدة دحضت كل الرؤى السابقة وردود فعل مغايرة تماماً عن الماضي ودسادسه ونفاءسه في فكرة سطوع اللذة والكمال على عقل الإنسان إلى درجة أفول القيم والثوابت الأخلاقية التي ترسخت في العقول النيرة عن حياة الأولين اللذين تحدث عنهم التاريخ بكل الأقلام كتابةً وتأليفاً واستشراقاً وتفكيراً وروايةً وحكمةً وشعراً ورثاءً ونثراً وصولاً لأصدق سرد وأبلغ لذة ومجد وهو كلام الرسل الكرام عن رب العزة ورب الأنام ومدى وصول الإنسان الحاضر لحقيقته وغايته الفكرية إن وصل إليها بالفعل أم لا!
ابتداء من الشريعة الإلآهيه وإرادتها بشرعية القدر والأنبياء بمناهجهم مرورا بأقوال الصالحين والحكماء والأولياء والتابعين ومناقبهم وصولا للفلسفة العلمانية وأصحابها وعقائدهم المدعمة بحرية الفكر وتجدد الإغراءات المتطورة المستحدثة النابعة من أحلام وأماني البشر انتهاءً بالثورات الحديثة وما ترتب عنها وشرعياتها ومبادئها وأهدافها وإنتصاراتها وفشلها وما يستتبعها مستقبلا حتى وصولنا إلى أم الثورات المؤثرة والشرعية المستترة والشريعة المبشرة بالسعادة واللذة الأقرب والأسرع لكل إنسان التي سيكون لها الأثر البالغ في حياة البشر وفكرهم وهي ثورة الاتصالات والمعرفة بكل أنواعها بموازاة سعي الإنسان الحثيث للوصول للسعادة المطلقة كل ما أمكن فردا وجماعة لذة ومتعة قناعة وفكره!!
ولكي يكون الغرض من فكرة هذا المؤلف أنجع وأبلغ في قبولها من جميع العقول فكرت في رسم سيناريو مركب لمؤلفي هذا بطريقة متسلسلة من الخواطر أرويها وأسردها من فكري عن لسان آخر أبين فيها جوانب الفكر والفلسفة باختصار شديد جدا لدنيا الإنسان من أغلب الجوانب إن لم أبالغ في ذلك بحيث نجوب رحلة تأملية مع هذا الآخر عاطفيا بطهارة الفطرة وإنسانيا بعبارة الفكرة وفكريا بسلاسة الذكرى عن كل ما مر به وعرف عنه لنلمس معه حقيقة التجربة الفكرية بعقله نتيجة لسعة الفكر لديه وضيق واقعه المعاش بين عينيه , ونتمنى أن لا تكون رحلتنا مملة معه فهو ليس سيبويه!
ولكي أكون أصدق في السرد والتقصي كدليل للقارئ وربط أحداث هذه الرحلة مع الخواطر التي تشكل رواية إنسانية عن صاحبها وعدم الوقوع في كل الإشكاليات المحتملة وعلاقتي أنا بها وأحرى للمصداقية الواقعية جعلت لكيفية سردي لها بطريقة التقطير لكل خاطرة في الأخرى لسكب الأجمل في الأروع تشويقا وانسجاما للقارئ من المسودة الأصلية وما تحتويه من أسرار وحقائق واختصار أدق التفاصيل إلى مسودة التهيئة والإعداد والإخراج المتقن لأبلغ المفاعيل لنسخ واستخلاص المناسب والجميل , أي بمعنى أن تكون قصة حياة بطل هذه الرواية هي المسودة الأصلية بقلمه الشخصي كمذكرات وفلسفته واستنتاجاته هي مسودة التهيئة وما تقرأهُ الآن هو المطلوب وذو الكمال لكي لا نقع في مسألة الإطالة والإسهاب.
وهمنا هو الاستبيان والإجمال لأنه الأهم مع عدم تكرار أي نوع من الفلسفة الإنسانية بكل تشعباتها من الحكمة إلى الشعر مرورا بالمأثور والمنثور والمتعارف عليه من أقوال البشر وكل ذلك عبارة عن مختصرات فكرية صادقة المنهج بريئة المنبع عن كل ما وصلت إليه من إستنتاجات فكرية صحيحة لكل الأمور بالتجربة الواقعية لكل الأمور كلما تذكرت بعد المعرفة المستفيضة نتيجة التأمل المتقن لحياة الإنسان من حولي انطلاقا من الواقع بكل ما يحتوي من ثقافة وعرف من الماضي واعتقاد وأحوال المرء قربا بالميل وبٌعداً بالكيلو وعرضا باليارده وطولا بالأونسه ما بين الماضي والواقع حتى المستقبل في كل المعمورة من الشروق إلى الغروب مع كل النسمات واتجاه هبوبها ودقات القلوب وتعاقب الأنفاس وتحسس مواقع الجمال والقبح والتعرف على الحق والباطل وما كان وما سيكون؟ وما الأفضل أن يكون؟ وما هو كائن بصورة مختصرة لجعلها كالمفكرة بعد غوصي في الماضي الإنساني بكل أحاسيسي في الحياة والفكر والغاية المرجوة انذاك وتلمسي لفكر الواقع ورغبتي الفكرية في حصولي على ما أرغب من كل جميل ورائع لم يسبقني إليه أحد وهي أساس فكرة المؤلف انتهاء بالخاتمة الفلسفية مع اجتهادي من النقد والتقييم الروحي والأخلاقي المحايد لكل شئ خطر ببالي عبر أيامي مع الرجوع إلى المرجع الوحيد لحقيقة الأمور بدايه ونهاية ومئال الأقدار وهو القرآن الكريم الذي منحني خالقي تعالي من صغري معرفته ورفقته وثقتي التامة بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يشوبه أي نقص لأنه كلام إله الكون وخالقه مع تتبعي لسيرة الرسول الأكرم وأصحابه ومعرفتها للإيمان المطلق بقدس الأقداس ألا وهو أن الحق سيسطع والعدل سيبزغ لأن العدل هو الحق الذي هو الله تعالى وهو الحب.