أنت هنا

قراءة كتاب إلى اللقاء قاتلتي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إلى اللقاء قاتلتي

إلى اللقاء قاتلتي

في روايته الأولى يتحدث الكاتب اللبناني ابراهيم عيسى عن مغامرته الثلاثية، يتأرجح قلمه على زخّات فقدانه والده، فرح يرحل في شبابه، ثم حبيبة لا ندري إنْ كانت القاتلة أم المقتولة أم الاثنتين معاً، أخيراً إلى وطن أشبعه سموم الطائفية.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 10
  • - إذن أمامي وقت طويل؟
  • - لا، أمامك فعل كثير، ... لا يمحى الحاضر والوجع بسهولة بل يمحى الخطأ بفعل يصلحه.
  • - أهي خطأ إذن؟
  • - لا هي الصواب بعينه، إنما حاضرنا وما يحمل لنا هو الخطأ؟
  • - وماذا تتوقع مني؟
  • - لا شيء، لم أتوقع في حياتي شيئاً من أحد ولم أنتظر يوماً أحداً، كل ما جرى ويجري لي وليد المصادفة.
  • - أأنا وليدة المصادفة إذن؟
  • - أنت وليدة الماضي في مصادفة الحاضر...
  • - لِمَ تسألين؟ لِمَ تستوضحين عن وجودك؟ لِمَ لا تكونين أنت الوجود، لِمَ لا تكونين الفعل، الحاضر والماضي، لِمَ لا تكونين السؤال والجواب، الخطأ والصواب... أرأيت هذا ما يفرقك عنها، هي عرفت من هي أما أنت فضائعة في رياح الماضي والحاضر...
  • - إذن دعني الليلة أكن خطأ الحاضر...
  • - ولِمَ الليلة بالذات؟
  • - لنشرب غداً كأس هذه الليلة..

لا تحتمل ليلة تحمل كل هذا، لا تحتمل ليلة بامرأتين وكأس نبيذ، لا تحتمل ليلة تجمع خداعي وخيانتي وضياعي وصراعي مع امرأتين.
لا أحتمل أنا في ليلة كهذه، فبالرغم من حرارة إثارتها بارد أنا كطقس هذه الليلة، ومجلد كقطرات الأمطار المتساقطة، وشاحب مثل قمرها الهارب وراء غيومها الرمادية.
عدت إلى البيت، لا أحتمل نفسي على جسدي، ولا أحتمل جسدي بما يؤوي من جنوني... دخلت أستحم بالمياه الدافئة التي قد تغسل روحي وتنقيها، قد تغسل جسدي من دناءته...قد تسقط عني هذه الليلة..
ولكن حين أويت إلى فراش وحدتي أدركت أن مياه الدنيا لن تغسل وجع روحي في ليلتي هذه.

الصفحات