قراءة كتاب أنثاه

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنثاه

أنثاه

رواية "أنثاه"؛ مفترق طرق، حينما نتأمل الطرق ونعتمي درباً سلكناه، فسواء كنا فيه نوراً يضاهي شدة ظلام أو بعض رماد لفتات احتراق، فإننا نحتاج دوماً إلى وضوح صورة أن نكون أو لا نكون؛ فالتمسك بأوسط الصور قد لا يسمن ولا يغني من جوع، إما بداية وإما نهاية!

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
الصفحة رقم: 1

بكامل وقفة..

لا تجالس أنصاف العشاق ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، لا تمت نصف موت، ولا تختبر نصف حل، لا تقف في منتصف الحقيقة، ولا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتَّ، فاصمت حتى النهاية.. وإذا تكلمت، فتكلم حتى النهاية.. لا تصمت كي تتكلم ولا تتكلم كي تصمت.. إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت فعبّر عن رفضك؛ لأن نصف الرفض قبول.
النصف.. هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها..
النصف.. هو ما يجعلك غريباً، كن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك..
النصف.. هو أن تصل وأن لا تصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر..
النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت..
النصف هو أن لا تعرف من أنت، ومن تحب ليس نصفك الآخر، هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه..
نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة..
النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز؛ لأنك لست نصف إنسان.. أنت إنسان..وجدت كي تعيش الحياة.. وليس كي تعيش نصف حياة.
النصف: لجبران خليل جبران

المقدمة

مفترق طرق،
حينما نتأمل الطرق ونعتمي درباً سلكناه، فسواء كنا فيه نوراً يضاهي شدة ظلام أو بعض رماد لفتات احتراق، فإننا نحتاج دوماً إلى وضوح صورة أن نكون أو لا نكون؛ فالتمسك بأوسط الصور قد لا يسمن ولا يغني من جوع، إما بداية وإما نهاية!
من خيال واقع..
كانت بيلسان تكتب إلى الكثير والكثير من فياض..
وله تهمس بسر كل تلك الحكاية :
لتعلم يا حبيب أن أصعب ما مضيت به في هذه السطور هو «أنت».
كان ثقيلاً عليّ وجداً، أن أصوغ حُباً لغيرك وإن كان خيالاً، لذا ألزمني الجنون بك بين حين وآخر، فجعلت منك باب أمل لأن أحبه ولو قليلاً، يشبهك رجل روايتي وإن اختلف تماماً عنك..
خذ نفساً عميقاً وابدأ الركض ما بين أسوار كلماتي...
إقرأ بصمت، فلعلك تدرك كيف لك أن تتغلغل في أعماقي، وتطبع صورك في كل زاوية تحتّم على حياتي الوقوف عندها..
إقرأ هذه المرة، وكأنك لا تعرفني...
بيلسان..
8:30 مساءً
15-1-1431هـ
1-1-2010 م

الصفحات