قراءة كتاب أنثاه

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنثاه

أنثاه

رواية "أنثاه"؛ مفترق طرق، حينما نتأمل الطرق ونعتمي درباً سلكناه، فسواء كنا فيه نوراً يضاهي شدة ظلام أو بعض رماد لفتات احتراق، فإننا نحتاج دوماً إلى وضوح صورة أن نكون أو لا نكون؛ فالتمسك بأوسط الصور قد لا يسمن ولا يغني من جوع، إما بداية وإما نهاية!

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
الصفحة رقم: 4

يا سفانة انسيه.. فواز هذا لا يناسبك، انتهينا ثم بربك ماذا لو...
ـ أجابتني هلعة وكأن الذي سأقوله حدث: سأموت، أقسم بربي أنني سأموت.
فواز الفتى الأسود كما أسميته يا بيلسان..
آآآآه لا أعلم متى سننتهي من غباء محيطنا، ويلي من بؤس مجتمعي، وما به الأسود أَليس إنساناً يملك قلباً؟
فأنا لا أظن أحداً كما فواز، رأيت فيه رجلاً بكل ما تحمله المعاني.
وها أنتِ برجل تشهد له كل العوائل لكنه أيضاً لا يناسبك أبداً.
وأصبحت تعتلي بي صراخاً.. أنتِ أيضاً أكثر مني غباءً، ليس تعلقاً برجل بمثل عمر والدك، لا بل حتى تسعَيْنَ لهدم منزل عائلة لا تملك سوى ظل رجل!
آآآه يا سفانة لقد أصبتِ مني مقتلاً بحق، وماذا أيضاً أخبريني من أنا؟
كنت أصرخ في أعماقي أتحايل على صبري، وشعرت بيديَّ تتقطعان إثر التحامهما بعضهما ببعض.. سكنت الحرارة جسدي حتى كانت في خارجه واشتعلت بي نار في أعماقه.. سفانة تظن بي أنني فرحة لحالي لكنني لا أتعمد إلّا إسقاط صور فواز في داخلها!
تعلم هي أنه مستحيل، لكنها تمضي اختناقاً بلعنة الحب!
الحب.. ترى ماذا يكون!؟
هل هو أغنية بصوت أم كلثوم، أم قصائد من بوح مجنون!؟
أم هي حكاية ممطرة إثر دموع نزفها عاشق كان بالحب ملعوناً!؟
عشاق وسهارى وأرواح غنّت حتى حلّقت بصور كانت كلّها تحت اسم الحب.
حكايتي ليست من أساطير الزمن العتيق أو حتى الجديد.. أظنني فصل بعد زمان اختصني أنا وهو فقط، يناصفني تعايش ظاهر لقشور الحب الكثير لكنني لُب صورة أخشى انطباعها على ورق أصفر، وبحبر داكن، تارة أحمر وتارة أخرى كان وكأنه أسود!

الصفحات