رواية "الحب خط أحمر"، للكاتبة تريش وايلي، نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب خط أحمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب خط أحمر
اتسعت ابتسامتها ما إن رأت انعكاس صورتها على النافذة القريبة منها. وقفت تارا وانحنت قائلة: "أمسية أخرى فاتنة في حياة الكاتبة تارا دفلين التي تحاول أن تغذي بشرتها البالغة الثلاثين من عمرها بوضع قناع من الليمون، وهي مرتدية أقدم رداء لديها مصنوع من قماش المناشف، أما ما تنتعله في قدميها فهو حتى لا يشبه الخف، وها هي...".
استدارت أمام النافذة واضعة يدها على وركها وهي تكور فمها وتتابع: "...تملك أجمل وآخر موضة لتسريحة الشعر مع كل المعدات اللازمة لها من رغوة ولفائف. إنها مثال للرومنسية في هذا الزمان! تارا عزباء وتكاد تصبح عانساً، وما زالت متفائلة في أعماقها. لكن فرصتها في لقاء رجل مناسب هي تماماً كفرصتها في أن تكون أول امرأة تعيش على سطح القمر. سيداتي سادتي أقدم لكم: "تارا دفلين!"
انحنت لتحيي الجمهور الوهمي، وفي تلك اللحظة سُمعت طرقة قوية على باب منزلها الأمامي. نهضت تارا على الفور. وضعت يديها الاثنتين على وركيها، وقفزت مئة وثمانين درجة كما يفعل الرجل الوطواط، وقالت بصوت عالٍ: "أي غريب وسيم أتى لينقذني ويخلصني من هذه الوحدة؟"
راقبها الهر بتسامح وهي تندفع نحو الباب قبل أن تفتحه. توقفت أمام الباب السميك المصنوع من خشب السنديان، ورتبت ثوبها ثم فتحت الباب. مرّ الرجل المبلل بمياه المطر على الفور من أمامها، وهز رأسه ليتخلص من قطرات المطر قبل أن يستدير وينظر إليها. حدق بها وهو يرمش بعينيه الزرقاوين، فرمشت تارا وحدقت به بدورها. تأملها الرجل متنقلاً بنظره من قناع الليمون على وجهها إلى الخف الجلدي في قدميها، ثم رفع حاجبيه وابتسم قائلاً: "هل أتيت في وقت سيء؟"
استمرت تارا في التحديق به. إنه هو... أمامها... وفي منزلها. هل أتى عيد الميلاد؟ يا لها من هدية! تساقط المياه من شعره الأشعث أثار انتباهها. أتراها حقاً تمطر؟ حسناً! يبدو أنها أمضت وقتاً طويلاً أمام جهاز الكومبيوتر.
لوح الرحل بيده الضخمة أمام وجهها، وقال: "هاي، مرحبا!"
_ أعتقد ... إما أنها تمطر أو أنك ذهبت للسباحة وأنت مرتدٍ ثيابك.
نظرت إلى الخارج عبر مدخل الباب قبل أن تغلقه. لا يعقل أن يكون هناك رجل رائع في هذا الزي المبلل!
هز الرجل رأسه ثانية ناثراً المزيد من قطرات المياه حوله، وعلق: "آه! إنها تمطر فعلاً. ألم تسمعي صوت المطر؟ إنه طقس عاصف جداً".
_ لا! كنت ...
نظرت نحو جهاز الكومبيوتر، وبحثت في ذهنها عن الكلمات المناسبة. من الصعب عليها أن تخبره بالتحديد ما الذي كانت تكتبه. تابعت: "...منشغلة الذهن".
تبعت نظراته نظراتها فرأى المكتب بالقرب من النافذة.
_أنت تخططين لعمل ما. أليس كذلك؟
ابتسمت وقالت: "لا! ليس بالتحديد".
تجمدت الابتسامة على وجهها ما إن شعرت ببشرتها تضيق حول فمها وأنفها. أهي حقاً تقف أمام بطل أحلامها وتتحدث إليه وهي تضع قناعاً على وجهها؟
_ آه ... حسناً! يا للعنة!
_ عفواً ... ماذا تقولين؟
_ لا بد أنني أبدو كمخلوق قادم من البحيرة الخضراء.
ضحك الزائر بصوت رجولي عميق فتردد صدى ضحكته في الهواء. قال: "حسناً! إنه لون مثير للاهتمام، لكنني معجب بالخف أكثر".
_ آه... يا إلهي!