رواية "الحب خط أحمر"، للكاتبة تريش وايلي، نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب خط أحمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب خط أحمر
_حسناً! يبدو بوضوح أن هناك من يعتقد أنك بحاجة إلى من يهتم بك حقاً، وإنك تعتقدين أن شخصاً ما يحاول الإيقاع بك بالاتفاق مع شاب...
حدقت إليه بغضب، وقالت: "لست بحاجة إلى من يهتم بي".
_ أحقاً؟
جال بنظره في الغرفة، وتابع: "أنت تعيشين بمفردك في وسط مكان مجهول مع هرة. وها أنت في ثياب مريحة. هذا يعني أنك وحيدة ومنعزلة بالنسبة لي".
_ من تظن نفسك لتتكلم معي هكذا؟
رفع كتفيه العريضتين بعدم اكتراث، وقال: "لم تصدقيني عندما قلت لك من أنا، لذلك لا جدوى من المحاولة"
_ لماذا، أنت...؟
حدقت إليه بغضب إذ لم تجد الكلمات المناسبة. ابتسم جاك، واقترب منها أكثر وهو يقول: "إنني على حق. أليس كذلك؟ منذ متى لم تحظي بصديق مقرب؟"
أطبقت يدها بقوة على مقبض الباب، ومع ازدياد غضبها اقتربت منه أكثر لتتمكن من فتح الباب له، فوقعت على صدره. أمسك جاك بذراعيها، وقال ساخراً: "في الواقع، لست بحاجة لأن ترمي بنفسك علي".
قاومته بشدة وهي تضع يديها الصغيرتين على صدره لتتمكن من دفعه بعيداً عنها. همهمت قائلة: "أنت شخص متفاخر...!"
ثم صرخت به: "اخرج من بيتي!"
ابتعد عنها جاك، وراقبها وهي تمسك بطرفي ردائها بقبضة يد واحدة ثم تشير باليد الأخرى نحو الباب المفتوح وهي تقول: "مهما كان اسمك بحق الجحيم، أريدك أن تغادر منزلي الآن وحالاً".
قطب جاك جبينه وهو ينظر إليها مدركاً أنه بالغ في ما قاله.
_ اسمعي، لا بد أننا بالغنا قليلاً فنحن جاران، لذا ألا تعتقدين أنه على الأقل علينا أن نحاول...؟
_ اخرج من بيتي!
هز رأسه، وقال: "حسناً! كما تشائين. ليكن ما تريدينه".
سار عبر الباب، وفي اللحظة التي استدار فيها لينظر إليها أغلقت الباب بوجهه، فصرخ وهو يتنفس بعمق من خلال الباب الخشبي السميك: "أنت مهمة عسيرة. هل تعلمين ذلك؟"
***
رفضت تارا بشكل حاسم أن تسمح لجارها الجديد أن يؤثر بها. بإمكانه أن يتظاهر أنه شخصية خيالية إذا أراد ذلك، أما هي فلديها أشياء أفضل للقيام بها في حياتها. وحقيقة أنها أمضت الأسبوعين الأخيرين منذ وصوله وهي تراقبه من نافذتها فيما هو يعمل على إصلاح منزله لا علاقة لها مطلقاً بما حدث. في النهاية، هناك بعض التشابه بين بطل قصتها وذلك المغفل المتفاخر الذي يعيش بجوارها. حسناً! ما همها إن كانت شخصية بطلها مرتكزة عليه...
لكن تبين لها لاحقاً أنها لن تستطيع تجنب الحديث عنه، وذلك عندما ذهبت إلى متجر الخضار الصغير في البلدة، حيث يلتقي سكان روس بوينت الذين يبلغ عددهم اثنين وعشرين شخصاً. أمضت تارا وقتاً طويلاً وهي تتجول بين رفوف المتجر. ليست غلطتها أنها لم تجد نوع الحساء الذي تحتاجه، وليست غلطتها أيضاً أن الناس يتكلمون بصوت عالٍِ هناك ما سمح لها بسماع ما دار من حديث بغير قصد منها.
- ... وسمعت أنه ليس متزوجاً.