رواية "الحب خط أحمر"، للكاتبة تريش وايلي، نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب خط أحمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب خط أحمر
استمرت في التحديق به. إنه جذاب فعلاً... من وجهة نظر الكاتبة بالطبع. هو ليس وسيماً، لكنه جذاب بطريقة لا تحتمل أي شك بكنزته الصوفية السميكة وسرواله الجينز القديم وجزمته الثقيلة و... كل ما فيه. تساءلت إن كانت كنزته مبتلة بالماء، ثم عادت أفكارها إلى أحداث روايتها المدونة على شاشة الكومبيوتر. فجأة شعرت بجفاف في فمها.
_ تارا؟!
انتفضت أعصابها لسماع اسمها ملفوظاً بتلك النبرة الهادئة من شفتيه. يا إلهي! منذ متى أصبح اسمها مؤثراً على هذا النحو؟ حدقت عيناها بوجهه بالرغم منها، وما لبثت أن هزت رأسها لتتمكن من توضيح أفكارها.
_ الهاتف هناك.
سار الرجل باتجاه المكان الذي أشارت إليه بإصبعها. وما إن اقترب من الهاتف، ظهرت المفاجأة على وجهه عندما أدرك أنه سيحمل توتي باي إلى إذنه وهو يتكلم. نظر من وراء كتفه، وقال: "شكراً!"
استمرت تارا في مراقبته وهو يقرأ الرقم عن هاتفه النقال، ويطلبه على بطن الشخصية الشهيرة في عالم الأطفال. ها هو يتابع المشهد في الرواية التي تؤلفها، حيث تتصوره بطل الرواية.
_ مرحباً ما كلفينا. أجل. تعطلت شاحنتي على الطريق الساحلي، وأتساءل إن كنت تستطيع أن تصلحها؟
استدار ليبتسم إلى تارا من فوق كتفه ويتابع: "أجل. بعد نصف ساعة... أمر جيد. سألقاك هناك".
ابتسمت تارا ببرودة ما إن نظر إلى النافذة متأملاً المطر المتساقط عليها.
_ هذا خبر جيد ... أجل. هل أنت بحاجة إلى معرفة اسمي؟
التقت عيناه بعينيها مرة ثانية وهو يتابع: "أنا لويس. جاك لويس".
_ ماذا قلت...؟ ما هو اسمك؟
أعاد جاك توتو باي إلى قبضة سيلفسترز، واستدار لينظر إلى المرأة الغريبة. إنها حقاً غير عادية. كاد يقتنع أنها غير موجودة منذ أن انتقل للعيش في منزله، فهو لا يرى سوى ضوءاً عند ساعات الصباح الأولى يخبره فعلاً أن لديه جيران في هذه المنطقة.
_ آسف! كان عليّ أن أخبرك أن اسمي جاك.
_ هل قلت جاك لويس؟
ابتسم جاك، وقال: "أجل. أليس من المفترض أن تذهبي لإزالة القناع عن وجهك؟ تقول شقيقاتي دائماً إنهنّ يعانين من بقع حمراء عندما يتركن القناع أكثر من الوقت المطلوب".
استمرت في التحديق به قائلة: "لا. لكن دعني أفهم ما قلته بوضوح. هل اسمك جاك لويس، و... شاحنتك تعطلت على الطريق الساحلية؟"
رمش جاك بعينيه للحظة، ثم اتخذ قراراً هاماً بمجاراتها بدلاً من الاتصال بالمركز المتخصص بمعالجة الأمراض العقلية: "أجل. هل هناك أمر مميز في ذلك... بطريقة ما؟"
_ لا يمكن أن تكون كذلك...
بدت ضحكتها هستيرية بالنسبة إلى إذنيها هي أيضاً. أردفت: "لا يمكن أن يكون ما تقوله صحيحاً".
_ أي جزء منه؟