رواية "الحب خط أحمر"، للكاتبة تريش وايلي، نقرأ منها:
أنت هنا
قراءة كتاب الحب خط أحمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحب خط أحمر
تلعثم جاك وهو يسأل: "ماذا؟"
_ رجل يتقاضى أجراً من المرأة...
_ آه! أعلم ماذا تعنين بكلامك.
_ هل استأجرتك من أجل ...؟
ابتلعت غصة في حلقها، ما جعل نبض عنقها يدق بعنف وهي تقول: "حسناً! أنت تعلم".
شدّ انتباهه نبض عنقها والتوهج الذي زحف على بشرتها. لاحظ أيضاً كيف تباعدت حاشيتا ردائها ليظهرا المزيد من بشرتها التي بدت بلون القشدة. تحركت مشاعره فجأة بسبب كلماتها وبسبب ما يراه من بشرتها. أخته الكبرى محقة؛ عليه أن يتواعد مع صديقات أكثر، وربما عليه فعلاً أن يفكر بجدية في العروض الكثيرة التي قُدمت له منذ أن انتقل للعيش في المنزل المجاور. رفع عينيه مرة ثانية لتلتقيا بعينيها، وعلق: "لماذا لا تخبريني بنفسك، تارا؟ يبدو أنك تعرفين عني أكثر مما أعرفه عن نفسي. لماذا تم استئجاري بالتحديد؟"
اتسعت عينا تارا، وقالت بصوت مختنق: "أعتقد... يجب أن تغادر".
اقترب جاك منها أكثر: "أتظنين أن شخصاً ما تعاقد معي لكي أغويك؟ أهذا ما طُلب مني؟"
تراجعت إلى الوراء، ثم مدّت يدها من وراء ظهرها لتمسك بمقبض الباب، وقالت: "جاك لويس لن يغويني؟"
رفع حاجبه متسائلاً: "لِمَ لا؟"
_ حسناً! لأن...
وجدت تارا نفسها ملتصقة بالباب المغلق وعيناها مثبتتان على عيني جاك الزرقاوين، وهي تفكر بسرعة لتجد جواباً مقنعاً: "لأنني لست من نوعه المفضل".
_ وما هو نوعه المفضل؟
تمسكت جيداً بمقبض الباب وأجابت: "النساء الجميلات، الواثقات بأنفسهن، الأنيقات و...الجذابات".
ابتسم جاك وسألها: "ربما هو كذلك، أما أنا فأحب النساء الجميلات الذكيات اللواتي يملكن شخصية قوية وحساً فكاهياً".
_ أنت لست جاك لويس.
_ بلى، أنا هو.
_ لا، لست هو.
تنهد جاك وقال: "حسناً! لكن من فضلك، صدقيني عندما أخبرك أن لا أحد أرسلني إلى هنا. كل ما في الأمر هو أن منزلك هو الوحيد الواقع على بعد ميل ونصف، كما أنني لست شريكاً في مؤامرة تحاك ضدك".
حدقت تارا به بغضب، وقالت: "عفواً! ما الذي تقوله؟"